تغيّرتُ؟
—————-
يقولون إنّني تغيّرتُ
كأنّ العشقَ مخلوقٌ موسميّ
ينمو بأمر الربيع
ويذبل حين يغضب الخريف
فقلتُ:
حتى القمر
له أفول
لكنّ قلبي
لا يبدّل العهد
ولا يتعلّم التقلّبَ من الفصول
فالمحبّ
إن صدق
يبقى وطنًا
لا يهزّه الرحيل
أنا ابنةُ الأطلسي
وعليسةُ وشمتني
بملحِ الخلود
لا البعدُ يطفئني
ولا الريحُ تخلعني
من جذوري
أنا التي خبأتُ قصائدي
في حنايا الضلوع
ومضيتُ أُربّي العشق
في أرواحٍ هجرتني
تغيّرتُ؟
نعم، تغيّرتُ وجعًا
لكنني ما زلتُ أكتب في الظل
وأعانقُ صورتكَ
في صمتِ المرايا
تبرأتُ من زمن
إن جاء ليكسرني
أو يعيدني إلى هشيمٍ لا يشبهني
ليسرق لغتي
ويُرمّد القصائد في صدري
لم تكتمل الأسطورة
وفي قلبي
مقبرةُ أحلامٍ
لم يزرها الفجرُ يومًا
ولم تعبُر الهاوية
د/آمال بوحرب

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق