مرثية..لنجم سقط في الأفول
..إلى أنس الشريف..في رحيله الشامخ
بحبرنا يسطع نجم
يضيء الطريقَ..
تصاغ القناديل منها..
وجمر العشايا..
ويبحر في هديها الفقراء..
نواصل السيرَ على الدرب المضيء ..
مهما كان الأذى..
والعناء الممل يطول..
إنّي أراهم يعزفون للغدر أوتاره
ويسرجون للدم..أعذاره
ولا نبل لهم غير ليل الضمير..
لكن ترى ما سنقول
إذا نطق حفاة الضمير
بالإغتيالات..!؟
أقول ترى..
ماذا لسان -غزة- يقول..!؟
على نفس دربك-يا أنس-مستهدفون
نحن نرثي الذين يطلقون
الرصاص علينا
ونحمل زهرتنا شامخين
برغم الركوع الشمولي
نستقبل النار
والشائعات الأشد من النار
إنا هنا دائما نحمل أكفاننا
ونمضي إلى الموت..
منتشئيين فكل جرح بنا..
يعي ما يقول
غير سؤال لجوج ظلّ ينهشني:
كيف لم يخجل القتل ؟!
كيف لم يخجل الموت ؟!
أي أب للعقارب أفتى بقتلك-يا أنس-..
أفتى بسفك دمائنا !
ما ملة المجرمين ومن أي روث ؟!
وتظل في تضاعيف الرّوح
محرقة للسؤال..
محمد المحسن

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق