قراءة فنية-عجولة-في قصيدة الشاعرة الفلسطينية الكبيرة الأستاذة عزيزة بشير..
قصيدة تترجم عاطفةً نبيلة وشعرية فذة..هي قصيدة-في تقديري-مفعمة بالحب والفخر والمباركة،تنضح صدقًا،كما أنها تعبق بالعفوية،مما أضفى عليها تناسقًا وانسجاما،وجمالًا،وتأثيرًا..
تقول الشاعر الفلسطينية الكبيرة الأستاذة عزيزة بشير
(زين مُراد أبوخليل) تجتاز
امتحانِ الثانويّة العامّةِ بامتِياز، بِمُعدّل95,6 ما شاء الله!
ألبنتُ تقفِزُ والعلامةُ تُبهِرُ
والرّأسُ تُرفَعُ والجميعُ……. يُكبِّرُ
زينُ الصّبايا قد تعدّتْ جيلَها
فازَتْ بِأحلَى علامةٍ ………..تُتَصوَّرُ
قفزَتْ لِأعْلى قمّةٍ بِتَميُّز ٍ
نَحوَ المَعالِيَ بالأوائلِ ………تَجْدُرُ
ألفا مُباركِ فَوْزُكُمْ وَتَخرُّجٌ
يا (زينَا )ثنِّي فَبِالتّميُّزِ ، …….نَكْبُرُ !
أبنائي كونوا بالتّميُّزِ قُدوَةً
لِتُعِزُّوا شعباً، (غزَّا) فيهِ…. ستُنصَرُ!
تتجلّى بين ثنايا القصيد،ملامح أسلوبية رفيعة ترتكز على الموسيقى الداخلية،والانزياح البلاغي،والبعد الرمزي،فالأسلوب هنا شعري رقيق يوظف الرمز الوطني التحريري ( غزة) في سياق احتفائي وتوجيهي..
كما يتجلى أيضا الأسلوب الأمري (" كونوا بالتّميُّزِ قُدوَةً..لِتُعِزُّوا شعباً،(غزَّا) فيهِ…ستُنصَرُ!")
وهو أسلوب إنشائي يُبرز غاية الشاعرة في التوجيه والإلهام،والأمر هنا ليس سلطويًا،بل ناصحًا مُتلمِّسًا معجبًا،مما يضفي عاطفة حانية على النص من خلال خطاب المرأة/ المخاطبة..التي أبدعت في منح القصيدة بعدا فنيا راقيا..
خلاصة القول : القصيدة المهداة هي قطعة وجدانية أنيقة تختزل شعور الفخر،والاعتزاز، جاشت بها قريحة شاعرة فلسطينية فذة ( الأستاذة عزيزة بشير) أهدتها إلى طالبة متفوقة (زين مراد أبو خليل) فرحًا واعتزازا،بأسلوبٍ شعريٍّ في منتهى الروعة والجمال..
هذه القصيدة ليست مجرّد تهنئة،بل هي بيان حبّ وفخرٍ موشّى بالجمال الشعري..إنها تجلٍّيات نادرة لعاطفة نبيلة،تؤكد أن الشعر يستطيع أن يحضر في لحظات الفخر والإعتزاز حتى وإن كان القلب مثخنا بالوجع..ومطرزا بالألم بسبب شعب أوغل ليله في الدياجير،ولاح صبحه في أفق غزة رمز البهاء والعزة..
ولك مني يا العزيزة عزيزة بشير باقة من التحايا.. وسلة ورد تعبق بعطر النصر المبين..
محمد المحسن

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق