ظفائر الغيوم و النور
شمس تغيب
غيم لُبَد يرسو على السطح القديم
ريح بنفسجية هيفاء في تيه تحوم
في شرفة البيت القديم
شرطية بوذية
أشرطة مبعثره
أجهزة مهشّمه
صحيفة بلا بيان
و مقعد قديم
في الشرفة العقيم
ظلال برتقالة عنقاء
أوراقها نحيلة خضراء
ثمارها صغيرة، زرقاء
و عطر شاء تحضن السماء
و ياسمينة سقيم
تحوم حولها الغيوم
الشمس ثكلى ما لها بهاء ...
و الريح محتشمة
تغازل الخزامى...
في شرفة البيت القديم
زنبقة تراقب الطريق
يحضنها أصيص صديق
ترمقها الغيوم و الحريق
تناشد الرفاق...
تجتاحها الرخامى...
و يختفي الصديق...
هناك... في أروقة المضيق...
في الشرفة السبية
توسد المساء
مضاجع الغثاء
تندّرت عيناه بالصحيفة
و داعب الهشيم...
يرتجف الباب على وقع الخطى
و الشرفة العقيم
تعمّها غيوم
تعانق الضباب...
يلتحف الحطام بالبروق
تبتسم الرعود
تنتحب الخزامى :
" أوّاه يا شروق
حتّام يصمت المدى
عن صرخة الثكالى؟
حتّام يسكن الثرى
في قبضة الحيارى؟"
في الشرفة الفريده
ترنِّق الغيوم
و تحلم الورود
و يقسم الهشيم
أنْ جاءه البشير
بقطرة و نور
من أخته الشريده ...
لعلها " أتينا "
بعطرها الجسور
تعانق الطيور
و ترسم السرور
فترتخي الرخامى
و تزهر الغيوم
و تشرق الصحيفة السقيم ...
" أتينا " : آلهة الحكمة في بلاد الإغريق
بقلمي : هادية السالمي دجبي _ تونس _

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق