نداء الجبناء
جريحة بكرامة تنشد في الدهماء
متسلحة بالوعد ورباط السماء
ضاربة في التاريخ بعمق البتراء
فهي موطن التاريخ و منبع الأمناء
أهلها كرام من طينة النبلاء
تُفرش لهم خلودا سجادة الأمراء
فالإسلام أرسى قواعد الإخاء
وشدّد على إسناد الأهل والأحياء
ولكن يا حسرتاه على جياع رمز الثناء
خانهم الأهل المتعطرين بالأهواء
بطبل ورقص وألوان الحرباء
كان تقاسم الألم بذل و بلا حياء
ما قولنا لرضيع طلب الإرتواء ؟
وما قولنا لسليلة الشهادة والخنساء ؟
ما قولنا لناشد لقمة ومُسكِن الداء ؟
ما قولنا لملايين المعذبين السجناء ؟
عفوا أهلنا فنحن من المروءة فقراء
نحن المتسلحون بالتنديد والبكاء
نحن المنغمسون طلبا للخلود والأضواء
ونحن المولعون بالسكوت والشتاء
فاليوم ثور أبيض و غدا العواء
بدموع على وطن نبكيه كالنساء
فما سطع الوحش بغير دعم الجهلاء
فحسبنا المولى فيكم يا ثلة الأشقياء
يا بائعي الدار بدنانير الليالي الحمراء
فكلنا اليوم من تواطئكم براء
وكلنا اليوم مع غزة حتى الفناء
فالمولى يكتب الخونة و الشهداء
فلا نامت أعين الناعقين الغثاء
و لا نامت أعينكم يا .....جبناء
محمد بن سنوسي
من سيدي بلعباس
الجزائر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق