● لغزة شهادتي و فتات رغيف
● جلآل باباي ( تونس )
يَسرى بِمَجْرَى مقلتي
دمع ساخن
يجترٌ ملحه قلبي الكفيف
من غلٌق سحابة المطر؟
وإلى أين يمتدٌُ خرابِ الأرض المقدسة؟
متى يذوب رماد هذا الخريف؟،
حتّى الطرق لم تفقه خطى الراحلين
هنٌ نساءٌ المخيٌم باقيات
وحدهنٌ يفتٌشن بين أشلاء البيوت
عن فتات رغيف
من ذاك الذي يخفي خطيئة الرصاص؟
من يردمُ في التّرابِ ملامِح العفيف؟
يسيرُ فوْقَ جسد غزٌة
يضحكُ ساخرًا من صمت سخيف
ها اني أعاند صوتَ الرّياحِ
تًغرْغِرُ في فَمي
ثمّ تتلف دمي الشفيف
هذا جرحي خفيفٌ
وأنبياءُ المدينة واقفونَ على قلقْ
عند مرمى الرصيف
لم أدرك حزن سيري
وحيدا تتقاذفني الرّيحِ
مدٌا و.. مدٌا و نَيْفِ
تتلاعب أصابع الدم
بساحة الأطفال
أنتظر غيث السماء
قدْ يمحو خَطايا الأنبياءِ
التّائهينَ بأرضِ حُزنها
مدينة الله الرؤوف
سمٌتني أيادي الغيبِ الخفيِّ
شاعرا يطوٌع الأبجديٌة
يُجمٌل القبيح
و يكبح جماح النزيف
آتيك غزٌة خالي الوفاض
إلاٌ من خُطاي
برغم عثراتها
تتمرٌد على الدٌخيل العنيف
و هذه يُمناي تحمل رايات
النصر ✌ بسبٌابة و وُسطى
أمامي صهيل حجارة
وخلفي جمهرة غاضبة
لا تخشى دبٌابة السخيف
لغزٌة شهادتي ..
أقيم شامخا بين المخيٌم والنار
مسافة عطش مزمن
و فُتات رغيف.
•أغسطس ٢٠٢٥

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق