آه يا عراق
.. أوهام جياد الخزرجي
آهٍ يا عـراقُ!
يا جرحَنا المفتوح
يا وجهاً ينوح!!
نفتّشُ عنكَ، عن تاريخكَ الوضّاءِ، عن يومِكَ،عن غدِكَ
نجدكَ ترتدي أرديةَ الليلِ الثقيل!،
جثّةً متروكةً ملعباً للريح!
نبحثُ عنكً..
غنىً ، جمالاً ، ووعداً،
يغيبونَ في رملِ الصّحراءِ،
أين أجنحةُ الأملِ؟!
أين الطّموحُ؟ أين الفرحُ ؟ أين حيَّ على خيرِ العمل؟
يا ليلةَ الشّؤمِ غابَ فيها القمر!!, تقصَّفتِ الأعمار وأنحنى فيها الشّجر، وعمَّ السّكون والعيون استوطنها الشّجن!!!
آهٍ يا عـراقُ!
صرتَ جسداً ممزّقاً ليس فيه روحٌ أو حِرَاكُ
وكلّ ما فيه خيالات من ضجر...
أين دجلةَ؟!يروي الظمأ،
أين ناظمُ يغنّي مواويله حتى السّحر، أين المسيّبُ ؟ جسر المحبة والسّهر،أين البياتي يتلو الصّلاة شعراً فينحني القصب!, أين الجواهري ينشدُ قصائدَ الهجرانِ والتّعب!!, أين صيحاتُ الفتيانِ يلعبونَ عند ضفافِ دجلةَ والفرات! أين الحـيـاة؟!!, اين السّمكُ المسقوف؟, أين (كبّايةُ) الشّاي؟!!أين مقاماتُ آلِ البيت؟، نصلّي عند العتبات أزكى صلاة صبحاً وظهراً ومساء،كلُّ شيءٍ ضاعَ وانطفىء الهناء.
19/8/2014

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق