♥︎♥︎♥︎. مخاض الموت ♥︎♥︎♥︎
نظر إلى أمه
وهو يدندن لمخاض الموت
موسيقى الاعتذار ...
بملامح جدباء
يصارع اللحظات الأخيرة
وكأنه يقول لها
بعيون حدباء ...
في حبك أفنى - معك - معك....
وأعلم انك لا تنامين
ولا على سطح القمر تسكنين
وإني اعشق السهر لكي لا تغيبي
ومن عبء أوجاعي تتألمين
ولأشجان الوداع لا تستعدين
ومن جمر الصبر تخافين
يا وردة الجبل
يا حدائق الرياحين ...♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎
غطى الثلج البارد
خطايا أغنياته الصامتة
وذكريات قبلات حافية ..
وجواد أحلامه الذي طار في الفضاء
فاضت من عينيه دموع الضياع
تروي المواسم
المجنحة على أضلع الريح
وشلت أفكاره المنهكة
في صوته الرقيق ...
يحبس صمته الأخير..
ينحت الحرية على رمل الطريق
وقد غرس الزمن
أنيابه في اللحن الكئيب
وباعه القدر بتفاحة الحكم الحزين
ملأ فراغه الطويل
وقاتل أحجية خائفة
من خطاف الليل
يرقص بين أعتاب الخلاص ..♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎
وكل إخوته ينتظرون قدومه
كي لا ينتقم منه العدو
تحت التراب راحة القبور
واحلام دافئة ولحود
علقت أمه قناديل الصمود
أوصدت باب الكلام
وزعت الوصايا وفارقتها الابتسامة
كي لا تغني نشيد الهموم
غطت وجهها احزان الغيوم
ورفعت راسها إلى السماء
وأرسلت صرختها السوداء ..
للطيور ، للجسور المهشمة
لفراغات القلوب ... وضمائر كالصخور
نامت على خده اليابس
وتواعدا ان يلتقيا
في محافل أعياد الشهداء ....
.........♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎
بقلمي زينب عياري / تونس 🇹🇳

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق