كيف نخرج من تبعات الحرب الإعلامية النفسية علينا ؟
لم يكن أبا سالم يتفق مع قائد الفصيل في كل أفكاره و توجهاته و رؤاه، لكنه كان لا يعارض أو يناصب العداء لقائد الفصيل، و كيف لأبي سالم أن يفعل ذلك و هو على يقين بأن هذا الرجل قد أخلص النية في توجهه نحو إزالة حكم آل وحش و من عاونهم - و هو عمل عظيم في حد ذاته ربما تفردت به قلة قليلة من المخلصين الصادقين الأمناء النجباء الخاضعين لأمر الله -
و يتساءل أبو سالم في نفسه: و كيف لي أن أعارض شخصا قد أخلص العمل و التوجه إلى الله، و حمل على عاتقه مخاطر جمة على سبيل تحقيق مهمة استرداد عزة و كرامة و شموخ و كبرياء و عنفوان الإنسان السوري الذي تماهى وجوده في ظل وحوش آل وحش و أعوانهم.
قال أبو سالم: يا حضرة القائد: أما أنا ففهمي محدود و أكاد أكون أميا و لست أفقه وجهة نظرك في كثير من المسائل التي تعالجها، غير أني لا أبيح لنفسي أن أسألك عنها كي لا أفشي سرا ربما كان كتمانه أفضل و أنجع
قال قائد الفصيل: لعلك تريد أن تسألني عن آلية و كيفية مواجهة الحرب الإعلامية و النفسية التي يواجهنا بها خصومنا كي يشل حركتنا و يحول من خلالها دون تحقيق انتصاراتنا
قال أبو سالم: و الله كأنك في نفسي، و قد عبرت بكلماتك عما يجيش في خاطري من تساؤلات و أشكرك سلفا على توضيحاتك في هذا الخصوص
- وكتب: يحيى محمد سمونة - حلب.سوريا
إشراقة شمس 64
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق