مِرآةُ النَّهْرِ:
مَررتُ بدجلةَ والخيرُ مُرجَأ
ترتَعِدُ الأسماكُ بِلا مَلجأ
مِرآةُ النَّهرِ تعكِسُ توتُّرَها
جَدبُ النَّهرِ لَهُ مَنْشَأ
أدجنا يَشكُو فَناءَ زُرقَتِه
بِمَ يُلامُ فاقِدُ المَبدأ !
وَذاكَ بُرانُن يئنُّ مُلتَحِقًا
أتُدارُ النَّوازِلُ بِلا مَهْيَأ
وَهاك التَّلوُّث يغمُرُ مُنتصِرًا
حَفاوةُ النُّكوصِ لا تَهدَأ
رأيتُ الأشجارَ هاجرةَ النَّضَارةِ
فَبُطونُ القطعِ لا تُملأ
وتُمسِي المُروجُ والبَيداءُ ضَيفتُها
شُحُوبُ الوُجُوهِ لا يَبرَأ
سَلامًا على الغابِرِ بحاضِرِنا
يا ليتَ العَودَ بِنَا مَرتَأ
وَنلُوذُ مِن بَردِ تجاهُلِنا
فَحرارةُ الهِمَمِ لَنا مَدفَأ.
العراق.
نعمه العزاوي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق