أبصرتها فجاءة أمامي فظننت أنه خداع بصر
وأن طيفها قد تهادى لى فى منامى
فمددت يدى كى أتحسس وجودها
فأدركتها بحسي وأيقنت وجودها بكيانى
كأنثى الطاووس تتباهى بجمالها
تزهو فى فخامة وكبرياء وتعالى
وكانت يديها العاريتان تخبئان وجهها فى خجل
تصفعنى بدلالها ولم تبالى
ولمحت فى عينيها أطياف عشق
أعشقها وتعشقني أهواها وتهواني
وبنبل فرسان العصور الوسطى هممت كى أخلع معطفي
أنى أخشى عليها برد الليالى
سأدفئها من برد شديد أراه يقهرها
ولم أهتم بحالى ولم أبالى
فألبستها معطفى وكأننى من النعيم كسوتها
وتركت ذاتى للصقيع أقاسي وأعانى
ومددت يدى كى تعانق خصرها
فسرت بجسدى قشعريرة هزت كيانى
ويح قلبى .داعبت فى الاحلام طيف خيالها
وعانقت هى طيف خيالى
ويح قلبي.الان أملكها بين يدى
فكيف لى أن أتركها وأعود لحالى
بين يدى متيمة بعشقي ومتيم بعشقها
أن خبأت وجدى يفضحني هيامي
ها نحن نلتقي وجهي لوجهها
شامخة فى عليائها أمامى
ها أنا سأتذوق الشهد من جبينها فى قبلة
وفى فرحتى ونشوتى أرقص طرباً مكانى
كملكات النحل سأطير من خلفها
لا أخشي اللسع ولا أبالي
مليكتي علي عرش الفؤاد قد توجتها
تطيب القلب بها وأكتمل رونقي وجمالي
فضممتها لصدرى وقبلتها على جبينها
فأسكرتني وما دريت بحالي
فأعجبتني فزدتها بأخرى فما روت لي ظمأ عشقي
وما أشبعت لي نهم أشواقي وما عوضتنى حرمان الليالي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق