آخر المنشورات

الاثنين، 22 فبراير 2016

هنا وطني بقلم صالح محمد ‫المنذري‬.

هنا وطني
هنا قتلت سعادتنا . هنا هتكت كرامتنا
هنا انتزعت إرادتنا . هنا كتبت حكايتنا
بحبر الهم وامتزجت بلون الدم وانتشرت لتقرأ بين أوساط الجماجم أين ... في وطني..
هنا وطني
هنا صوتاً يرافقه . أنين الصمت مختنقاً بأنّات تزلزلني
هنا أم تنادي بين الاف الثكالا .. أحييوا لي إبني
هنا قتل يعم الكل وليت القتل يستثني 
كبار السن والأطفال
والأم التي تبكي بصوت كاد يقتلني
هنا وطني 
هنا طفل يقبل رأس والده القتيل 
بجوار إم تشتكي فقد المعيل
والكل في وطني يعذبه الرحيل 
رحل الكثير وليتهم لم يرحلوا إذ قيل عن من قد رحل خوف الهلاك بأنه خائن عميل
فأين نحن سأجيب عن هذا السؤال فنحن نحيا فوق أرض يقال بأنها هي أرض وطني
. هنا وطني
هنا صوتاً يعم صداه ، في الارجاء يسأل عن معينٍ لي لينقذني
هنا فقرا يمزقني .. هنا حربا تشتتني
هنا خوفا يرافقني .. وقتلا خلفي يلحقني
.... هنا وطني
هنا صرخات أطفالا ً ،، هنا الدمعات شلالاً
هنا البنيان أطلالاً ،، هنا الاهات زلزالاً
هنا العبرات أغلالاً ،، تعيق الصوت غلضتها فترهقني وتخنقني
................ هنا وطني
هنا سجني ... هنا حزني
هنا همي .. هنا غمي
هنا دمع من العينان . منصبا كما المزنِ
هنا سهر يأرقني .. وويلات تعذبني
وارهابا يفرقني ..بلا سبب ويذبحني
وكل مصائب الدنيا .. أراها اليوم في وطني
هنا وطني
هناحيث جاء الظلم ، والظالم ليقمعني
فأنشأ جيشه الجرار ،وصوبي جاء ، ليقتلني
فأشعل نار ملتهبة ،، ليرهبني، ليخضعني
ونسي بأنني أحيا،على أرضي وفي وطني
ولن أرضى بأن تبقى البلاد تعج بالفتنِ
فوطني رغم مايلقاه .. من حرب ومن محن
سيبقى شامخا مادمت أحيا في ربى وطني
فلن أرضى بأن يحمل همومي ويحتضن حزني
فسأحمل عنه احزانه وسأخمد تلك نيرانه
وسيبقى خير جيرانه 
وذاك الطاغي الباغي سيهزم رغم عدوانه
فمن يغزوك ياوطني ،، سيُفنى قبل ان يَفني
فلن أحيا على أرضك ، وسيف الذل يرعبني
فإما أعيش في عزٍ ،، أو لفلفتُ في كفني
فداك الكل يا وطني .
فداك المال والأبناء والاباء والإخوان والأخوات والخلان والأصحاب وألأحباب وكل والأهل والأنساب
فداك الكل بلا اسثناء .. فأنت الكل يا وطني 
ورغم الموت وهذا القتل .. سأبقى فيك يا وطني 
وسأبقى أكتب الأشعار ..بلغة تشبه الإعصار
وأرسلها بلا إشعار .. إلى الأقطار والأمصار
وأقرأ ماكتبته عنك .. وأروي بعض ما قد صار
بأرضك فأنت عنواني .. وشرياني ووجداني
وأنت جلاء احزاني.. وصوتك أنت أشجاني
فأقبل هاجسي مني .. ليكتب عنك لا عني
فلست بشاعر إن لم .. أقول الشعر عن وطني
فصغت قصائدي والكل يسألني من المعني
بها فإذا انتهيت أتوا .. وهم يبكون من حزني
اذا اختصرت قصائدي عنك .. فليس سواك يشغلني
فإن هاجت بي الأفكار .. وأقبل هاجس الأشعار
سأروي قصة ليست… . خواطر خطها الشعار
فقصتي تلك قد كتبت بأحرف شاعر منهار
فهل ماخطه قلمي .. سيروي بعض من همي
أم الأشعار لن تكفي .. لوصف الحزن أم أني
قد استنطقت أشعارا .. بلغة قد حوت ظني
خذوا ماقلت أو ردوه .. فشعري لم يكن عني
فقد سطرت أبياتا .. بأحرف حبرها حزني
وكانت تلك قصتنا .. أنا والموت في وطني 
إذ ابتدأت هنا وطني… واختتمت هنا وطني 
.
هنا وطني… .. هنا وطني
صالح محمد ‫#‏المنذري‬.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق