آخر المنشورات

الجمعة، 18 مارس 2016

تراوغني** بقلم الاستاذ خضر الفقهاء

تُراوغني ..
.............
أ لا يا مَن تراوغني بصمتٍ
و تمكرُ بي و تَسعَدُ باضطرابي
تُـمَنّــيني بـكأسٍ من فُــراتٍ
و تَـفتعل انشِغالاً قربَ بابي
و تَرقُب ماعتـا بي من سعيرٍ
كما تُـلقي بزَيتٍ في الـتهابي
لجامُ الصَّـبرِ ضاق بطول صبري
إذا قـد راق عينيـنها ارتـقابي
فـ تـومِئُ لي بأنْ قـد حانَ وقتٌ
فَـأَتـبَعُـها فـأعلَـقُ بالسرابِ
أ زئبقُ أنتِ سيدتي ؟ أجيبي
أَ مِنْ جانٍ ؟ بأشواقي تُرابي
و تمتحني و تعتمدي اتّـقاداً
و تمتنعي و في وصلي تهابي
ركبتِ منايَ و ابتهجت طريقي
و زُغتِ -
أ قد عُجِنتِ من الضبابِ
فلا تُبدينَ منعاً لي و تأتي
و تنتثرين زهراً في هضابي
و تبغينَ المعَتَّقَ من نبيذي
بكأسٍ قد أشرتِ - من الرضاب
و تُبدينَ التهافاً إنْ تلوحي
و إن أقبلتُ - مزَّقني اقترابي
بهذا العشقِ قد شُغِفَتْ و باتتْ
عذاباتي و عن ذاتي اغترابي
--- خضر الفقهاء ---

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق