اقتلوا الملائكة فى بيوتها
كان الأمر سؤال يُطرح قديما وحديثا بين قيل وقال عن عقيدة الجيوش العربية ،وإلى أى إتجاه يتجهون ،ولكن يبدو أن هناك من أراد أن يعلنها صريحة لأول مرة دون تورية ،أراد أن يقول ،إن العالم ما هو إلا بلد صغير تحكمه حكومة واحدة عظمى ،وكل دويلة لها وال تم تعينه باتفاق لا يستطيع الخروج عن هذا النظام العالمى والذى إن تمرد ضده تم سحقه وفرمه بيد عملائه الذين تم زرعهم فى كل بلد عربى داخل المؤسسات السيادية ،فهم يد هذه القوى العظمى التى تصيب هدفها ولا تخطئ ،ولنا فى صدام حسين ،والقذافى ،وحتى الملك فيصل عبرة وعظة حية قد عاصرناها ورأينا نتاجها بأعيننا حيث أرادوا الخروج عن هذا النظام العالمى ،فتم رسم نهايات سريعة لحياتهم فتم إغتيال الملك فيصل ، ونحر صدام فى يوم النحر ،وقُتل القذافى تحت أقدام شعبه ، وعلى إثرها لن يستطيع رئيس أو ملك عربى تكرار المحاولة ،فكانت الجيوش العربية قديما تعرف عدوها ،كان الصهاينة العدو الأول والغرب الصليبى العدو المستترالذى ينتظر الوقت الذى ينقض على بلاد العرب يقسمها وينهب خيراتها وثرواتها ،وهذا ديدنه على مدى التاريخ القديم والمعاصر،ولكن وللأسف فى عصر التبعية التامة تحولت عقيدة الجيوش العربية بل والإسلامية ،وتحالفت مع العدو الصهيونى ،وردخت للهيمنة الصليبية الغربية ،فأصبح العدو صديقا ،وأضحى الصديق عدوا ،أضحت الشعوب هى العدو أصبحت المساجد هى العدو ومن يدخلها أو يخرج منها تحت طائلة المسميات العالمية ،فرُفعت شعارات المساجد هى من تزرع الإرهاب ،المساجد هى من تنبت بذرة التطرف ، أهل المساجد هو مروجى الإرهاب والتطرف ،وما حدث بالأمس فى احتفالية تخرج دفعة من القوات المسلحة ليس جديدا حيث أن الرسالة كانت واضحة وضوح الشمس ، رفعوا فيها شعارا واحدا ،دمروا الإسلام أبيدوا أهله ،إهدموا عروشهم فوق رؤسهم إهدموا بيت الملائكة (المساجد )
والسؤال الذى يطرح نفسه ،ماذا لو كان الماكيت الذى تم إقتحامه كنيسة بدلا من المسجد
تحياتى ،بقلم عمرجميل

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق