آخر المنشورات

الخميس، 18 أغسطس 2016

هديل الحمام بقلم مصطفى ورنيك

☆ هديل الحمام ☆ 
جلست غير بعيد من مكتبي الصغير داخل غرفتي غير المرتبة، وشمعة تتوسطه تتضيء لي عتمة الظلام الذي ساد المكان، استويت جالسا، متأهبا فأخذت ورقة من قرطاسي، متناولا ريشتي ومحبرتي الملطخة بالحبر.
استرسلت في كتابة قصيدتي، وأول ما اخترته عنوانها الذي أثار فضولي و فتح شهيتي على نظمها، وأستفرغ من قريحتي ما يوحي للعنوان الذي اخترته من حب..وسلام..ووئام.
-هديل الحمام- أخذت ريشتي وغمستها في محبرتي، وبدأت في نظم حروف قصيدتي، وما إن أوشكت على إتمامها حتى ألفيت حروفها تتطاير من الورقة كأنها الحمام نفسه، يضرب بجناحيه في المكان، ويسمعني هديله المتواصل والعذب المنساب في أذناي، يصطف قدامي كاللؤلؤ المتناثر، ويرقص على أنغام قصيدتي..
أتممت نظم حرفي، وأنا غارق بين أمواج من الحمام الراقص، يرقص رقصات الفرح والفخر...!
ما كدت أنهي قصيدتي حتى عاد السكون إلى غرفتي الصغيرة كأن شيئا لم يكن، وأضحت شمعتي شاحبة اللون..أطفأتها، ثم قمت إلى مضجعي.

بقلم: مصطفى ورنيك_المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق