قرار السماء
أما نزل القرار من السماء....فقلبي بات من داء لداء
فكل مصائب الدنيا تلاقت...بجنبي واستجمّت في دمائي
كأن الدهر لم يعرف قديما...سواي فحط في جسدي عدائي
يجمّع كل أهاتي ويطوي...على الزفرات شيئا للنداء
وحين أصارع العثرات يخفي...توجهه بفكري أم إبائي
تكاد تشم ما بين التراقي...دخانا صاعدا تحت الرداء
فأحشائي تبيح لمدلهمّ...بان يبني بها صرح الدواء
فلا هو ماثل قدام عيني...فاعرفه ولا هي بالعراء
تنام بجانبيّ على فراش...أحس بوخزها عند المساء
ويصنع من كؤوس الوجد نارا....ليحرق اي صبر بازدراء
فمن ضجر يحوم على فؤادي...الى يأس تولـّد بالجفاء
اذا حاولت ان أرضيه يأبى...ويمنع ان أقوم الى الغذاء
وأول ما تراه يحن حتى...يذيب الصخر من كبت الوفاء
فلا ترك الضمير بأي حال...ولا ابدى الفراق مع الرجاء
يراقبني بعينيه اختلاسا...ويعلم أنني رهن الجزاء
فما خالفت امرا مستنيرا...ولا عارضته عند الرخاء
فذا زمني الذي وضع الرزايا....كما شاءت يديه على قضاء
فيا رب العباد أتيت جاث...على قدميّ ابكي
واسجد والدموع على خدودي..كأمثال السيول من الشتاء
بأن تهب الفؤاد جبال صبر...ليحمل كل أصناف البلاء
مددت يديّ اطلب منك عفوا...وترحم من عصاك على خفاء
فان كانت ذنوبي هائلات...فعفوك فاقهن من الدعاء
اللهم ارحمني وصبرني علي ألام الفراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق