في يوم عرافات وأنا شارد العقل لمـا فيه نحن أمة العرب
أسأل نفسي يا ترى من فعل بإمتنا ما بها من خراب وهرج
وأرجع بالذاكرة الي بداية الإسلام الحنيف وكيف فعل الخوارج
وقالها لنا الرسول عـن كلاب أهل النار وكلهـم من الدين خارج
ولما الاشرار قد جعلوا من بلادنا حقلاً لتجربة أسلحة الدمار
كذلك قاموا وقد جعلوا بلادنا حقلاً لتجربة الجديد من الأفكار
وأدخلوا بلادنا العربية فــــي تجربة الجيل الرابع من الحروب
وهي حربٍ بلا جيوش تحارب بل من الداخل تأتي كل الكروب
لما وحد الإســــلام بين كل بلادنا العربية
عمل الشرعلى تخريب هذه العلاقة الدينية
وعملوا لكي يصبح الإسلام فـي منطقتنا أنواعٍ وألوان
هؤلاء هم السنة وهؤلاء شيعة ودروز وصائبة والسلام
وقسم بلادنا الأقوياء الي دول بالإتفاق المشـؤم سيكسو- بيكو
وأصبح الشرق شرقان والغرب بلدان وتركوا الباقي لمخربيكوا
ولما بدء الإستقرار قالوا يبدو أن التقسيـم يحتاج الــي تقسيم
فيقسم المقسم وعمل الشر على تغذية الخلافات داخل الأقاليم
ومن قبل أضعنا درة التاج العربي فلسطين
وأصبحنا نطوف العالم لعودة أهلنا الاجئين
وفجأة حرضوا العراق بخسة على أخوتهـم في الكويت
ودعوا الي تدميرعراق الحضارة وحشدوا بدون تصويت
كانت البداية هكذا كما عملوا الأشرار عليها
وحررت الكويت ولم تنفض بلاد الغرب يديها
ودمروا العراق بعد أن زرعوا بسم الدين خوارج وداء
هم أحفاد مـن قتل عثمــان وأتباع اليهودي إبن السوداء
وظل كبير كلاب أهل النار عبد الله بن سبأ ينتقل في التاريخ
مرة يرتدي زي التقوى للناس ومرة يظهرلهــم بوجه القبيح
حتى جاء في العشرينات يهودي مغربي يسمى الأن حسن الساعاتي
زرع الفتن في مصر وأدعى أنه جاء بدين وأتباعه هم الأسلام الواعي
وظل يقتل في المسلمين على طول السنين بدعوة الدين الذي يفهموه
تصدى لهم الملك فاروق ثم جاء ناصر يتفاهم معهم فكادوا أن يقتلوه
وأعتقد السادات أنه يمكن أن يرودهم فمكـروا به حتى قتلوه
وفهم مبارك لعبتهم فتربصوا بـه حتى خرجوا عليه فخلعوه
وسرقوا البلاد بالتزوير حتى أفلسوا الإقتصاد وعــــم البلاء
قالوا إما نحكمكم أو إذا تعذر هذا سنقتلكم فنحن نحقق إتفاق
نحن جئنا آخيراً هنا لنحكم مئات السنين
حتى نبيع هذه الأرض كمـا تم بيع الدين
إلا أن جيش مصـر رفض البلطجة
وتصدى لهؤلاء الرعاع وللهرطقه
وأودعهم السجون بقدرة الله ونحن في إنتظار لهم الإعدام
هؤلاء الذين نصبوا على البلاد فهـم أرادوا تنكيس الأعلام
وفزع الغرب صاحبة خطة تفتيت البلاد لما مصـر رفضت التقسيم
قالوا العراق إنتهى وليبيا إنتهت واليمن قسمت ثم عملها المصريين
والسودان إنقسم الي دولتين وفي طريقه الي المزيد
وسوريا الأبية تقاوم وحدها الشر والله فوق كل عنيد
أما مصر فهـى الكتلة الصلبة التي لا تقهر
وبسبب جيشها يتأجل مشروعهم فالله أكبر
هذه هـي الحكاية يا سادة بإختصار
حتى نفتح كلنا عيوننا ونرى النهار
لا نلوم إلا أنفسنا ونفوس ضاعت في الطريق السليم
فدين الله ما أُنزله سبحانه إلا ليعيش كل الناس آمنين
سلام عليك يا رسـول الله يا هادي وخـير الأنام
يا من جئت لتوحد الناس وتجمعهم على الإسلام
وملعون من يفرق الناس ويقســم البلاد ويهدر الدماء
هو شيطان ولو كان بذقن وعمامه وقلبه به نكتةً سوداء
يا من تعبدوا الله الواحد الكريم إنتبهوا الي من يعبد الشيطان
لا يخدعكم من لا يعرف إلا مصالح مــن أرسـله ليخدع الأنام
ما أنزل الله سبحانه دينـه للـدم والقتل ونكاح الجهاد وسـبي النساء
بل أنزله حتى يستريح الخلق وتظل الحياة تنطق الناس كلهم سواء
ودماء الناس عنده ســواء وأن أكرمكم عند الله أتقاكم
وليس كما يدعي كلاب أهل النار أن أكرمكـم أغباكم
وصدق رسول الله صل الله عليه وسلم عندمـا قال بكل بيان
أخوف ما أخاف على أمتي منافق عليم اللسان يجادل بالقرآن
ا.د/ محمد موسى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق