غربة عيدان الثقاب
........
اغترابي ليس بطويل
تغزوه المشقة لا بديل
أمطره الحزن اغترابا
يدمن عزف الانين
يسبح في قارورة ذكرياته
ينتظر فطام الاحلام..
شهب تغزو الوسادة
وشبح الانتظار يلوح بذراعيه
ينتظر دربا للخلاص كالعادة
في ليلة حالكة
أطفأت مصابيح التمني
شمعداناتها لاتحتاج لعيدان الثقاب
على أنقاض أنفاسي تشتعل
تطحني الالام بين فكيها مفترسة
تسحق أوراق البنفسج
دخانها يتصاعد رويدا رويدا
ليتغلل في أنفاسي عنوة
بينما أزقة الروح الرمادية
تقرع أجراس تراتيل جائعة لاتشبع
صورة مزيفة ناقصة المعالم
تجاوزت حدود المسموح في الرؤيا
فيضانها بعثر ذرات الكلمات
ليبقى الربان يبحث بين الحصى عن الفكرة..
يقظة أم اوهام ابقى عالقا بتفكيري
فأين الدرب نحو الخلاص أين الدليل؟
ظل دخان أسود على أفنان مدائننا يطل
يغتال النبات يجعل الجماد يصرخ رافضا
حتى أنينه يئن في صدور العباد..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق