آخر المنشورات

الأحد، 6 نوفمبر 2022

يوميات دجال / قصة ...بقلم الشاعرة. د.سلوى بنموسى

 يوميات دجال  / قصة 


انقطع عن الدراسة بعد فشل تام ذاق مرارته أبوه الحاج محمد 

طرد علي من البيت شر طردة .

بدأ يفكر في عمل يجني من ورائه الشهذ 

اكترى غرفة في منزل واقتنا عدة بخور وحمل الكمبيوتر معه ؟!

واستخدم مساعده الخاص من طينة نوعيته أو أعمق لا يعي كتابة اسمه حتى !

كان هذا الاخير عمله يقتضي بجلب صور الضحايا من النساء والفتيات والشباب والرجال سيان !!

علي الدجال كان يضعها على الكمبيوتر ويبحث عن كل معلومات الضحايا ووضعتهم الاجتماعية وعملهم وسنهم ومآربهم  وطلباتهم منه ؟ ولجت فثاة عشرينية تبحث عن عريس الغفلة بعد أن خانها الدجال وهرب للتملص من مسؤولية فعله الشنيع معها ..

لم تتعرف عليه منى ؟! كان يرتدي ملابس مضحكة وشعر كثيف مجعد أسود عبارة عن بيريك ووضع نظارات كبيرة تخفي نصف ملامح وجهه الأسمر 

ناولها بعض البخور؛ وعزم ببعض الترتيلات والطلاسم. 

وضرب لها موعدا بعد أسبوع 

خاف من الفضيحة علي فهرب بعد احتياله على عدد كبير من المغفلين وسلب منهم أموالا طائلة 

ذهش لأنه وجد نفسه محاطا من جميع الأماكن بالشرطة  سلم نفسه مطأطأ الرأس  

كانت منى واقفة تنظر إليه جزرا وكيف لا تعرفه وهو من اعتدى على عذريتها وانسانيتها !؟ واقسمت أن تعيد له الكيل كيلين اقتربت منه وقالت : أنا منى هل نسيتني يا وجه النحس ؟ 

لم يجبها تعمدا ..

صاحت لن أنسى قط عملك الوحشي معي وكلامك المعسول المنمق والمخادع والكاذب فلتنل جزاءك 

يا أسوء ما رأت عيني !

أراك في الجحيم يا معفن 

وغادرت المكان والزمان وسط ضحكاتها الجنونية الهستيرية  

إنها لغة الإنتقام  !! 


د.سلوى بنموسى 

المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق