أحبك ياقيروان
أحب دروبك وحواريك
وسوقا للنحاس.. واخرى للحياكة
وبِرَكا تروي مجد الأغالبة
ولي صبابة في عتيق البنيان
قديستي أنت ياقيروان
تفاخرين المدائن الغِرَّ
بقداسة الجوامع والقباب
وصومعات شامخات
يداعبن أعطاف الريح
ويتحدَّيْن حِقَب الأزمان
عشقتك ياقيروان
عشقت روائح البخور
في شرفاتك وفي الزوايا
نهلت من عبقك الساكن
في أخاديد الأسوار
وفي سقائف الصحابي
وحتى في الرطوبة
على قديم الجدران
شااامخة انت ياقيروان
بما أنجبت من بُناة الحرف
بما جُدت من حائكي الكلمة
ينادون الإلهامات...
فيأتينهم حثيثا...
كطائعات من الجواري
كغانيات ذوات أفنان
أحبك ياقيروان
فلكم كان لي شطحات
في رباطك ذات التعرجات
وكم كان لي لفات طويلة
في سبعك العريقات
ولكم سلبت لُبي نقوش
زانت أبواب الخيزران
نعم أحبك ياقيروان
وإن تعجبوا... وإن سخروا...
سيظل حبك يسكن مني الحنايا
ويهز مني القلب والوجدان...
ليلى بن صالح




ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق