مشاعر شفافة
لست مثالية و لا خالية من العيوب و الأخطاء إنما أنا إنسان مرة يخطئ و مرة يصيب لكن ما يميزني أنني أقبل أخطائي برحابة صدر و أحاول التعلم منها و حين يعاقبني القدر على ما إقترفت يدايا او لساني او قلبي أتحمل وجع العقاب بنفس راضية بقضاء الله و قدره و حين أخطأ في حق أحدهم أراجع زلات لساني و أطلب العفو ، من المهم أن نقع لنعرف كيف نقوم و أن ننكسر لنعرف كيف نلملم أنفسنا من دون أن نجرح من يلمسنا كل محطة في حياتنا كانت من أجمل اللحظات لأنها كانت أيام من عمرنا و العمر أغلى ما نملك لذلك لا يمكن أن نلعن لحظة ما من عمرنا لمجرد أننا قضيناها مع شخص غير مناسب أو أضعناها في أعمال غير مفيدة بل بالعكس تماما كل ثانية في عداد زمننا لها خصوصيتها و رونقها الخاص بها و لذلك تصالح مع نفسك و إجعل من القناعة زادك اليومي لترضى بقدرك و تكمل مسيرتك بلا عقد نفسية .
و ماذا بعد ؟ الشفافية و الوضوح لا تطلب ماذا بعد ؟ حين نتصالح مع أنفسنا نتصالح مع العالم أجمع تصبح أنقياء من الداخل و الخارج ، تصبح نظرتنا للحياة مغايرة، نتحول من ركن الإنتظار ، إنتظار الإعتذار ، إنتظار الكلام الطيب ، إنتظار دعم أحدهم، إنتظار تحقق الطموح إلى ركن العمل و المثابرة دون أي إنتظارات و لا أي يد تدفعنا إلى الأمام بل ندفع أنفسنا بأنفسنا نلامس النار إن إضطر الأمر في سبيل النهوض بتنميتنا الذاتية .
زينب لحمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق