بشراي بقلمي و مدادي
كلما خذلت وسرقت أحلامي
وتقت للفضفضة والبوح
هرعت الى قلمي وقرطاسي
متنفسا أنفاسي ومنبعا مدادي
وسبيلاي الأوحدان لهروبي
من القدر اللعوب بمشاعر الطروب
ليغدو ريشة في مهب ريح غضوب
خلال نوبة شعر ليس بالكذوب
قلمي هو الملاذ لتلطيف المآسي
و البلاوى التي تمطر بوطني
و سندي حين يخذلني الأعادي
ورفيقي في وحدتي و هجراني
وسندي في غربتي واغترابي
قلمي هو الباكي مكان عيني
الشاكي باسمي على لساني
منفذي الآمن الى أعماق ذاتي
ومصدر سروري و نشوتي وصحتي
بتعجيله لمواساتي و توازن نبضاتي
قلمي هو الناطق عند صمتي
و الرسام لما يدور في خلدي
أيام أنسي و لا سيما عزلتي
هو الجدير بمحبتي وثقتي
لنجدته إياي عند انهياري
ربنا احفظ لنا نعمك و منها قلمي و مدادي
اللذين يترجمان أحزاني وآلامي
فهما البديلان عن الفضفضة للغرباء
ممن لا يمكن أن أساررهم بأسراري
و من لا يستحقون لومي وعتابي
ولا حتى سلامي آمين يا وكيلي
رفيقة بن زينب * تونس الخضراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق