و ماذا بعد ؟
انتهى المطاف و كل الدروب التقت في ثواني
هذا أنا و ذاك الرفيق شاركني أيامي
و تلك الصبية الجميلة المشعة كانت في يوم ما
تسمى نبع الحنان
و ذاك الشيخ الوقور أذكر أنه كان سندي
و جبلي الشامخ العالي
و أين البقية أين أصحابي و خلاني
و أين القصور و أين الجاه و المال
أين العمارات الشاهقات و السيارات الفاخرات
و أين من كنا نظنه الملك و السلطان
لماذا غابوا عن أنظاري
و أين أنا و ماذا بعد تراني أحلم
أو أسرد أوهام
و هذا المكان لماذا لا يتسع لكل الخلان
لماذا تركوني هنا وحيدة أتخيل الأوهام
ولدت وحيدة و مت وحيدة و عشت وحيدة
و ماذا بعد تراني أعاني
تهيأ لذلك اليوم يا هذا
قبل فوات الأوان
زين طريقك بالألوان و إجعل أفعالك
دليل طاعة لا عصيان
غدا ستمضي وحيدا لا يشاركك
ظلمة القبر لا إنس و لا جان
ستفقد روحك و ينهش جسدك الديدان
لحظة توقف صحح طريقك
و أنقذ ما يمكننا إنقاذه
فقط إستنهض ضميرك
و قل ماذا بعد
ستجد الإجابة في متاهات الزمان
زينب لحمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق