حلمٌ ودعاء
المكانُ شاسعُ
الوقتُ لا متناهٍ
هناك امرأةٌ وحيدةٌ تطرّزُ دعوةً
ترتّق بقماشةِ الصّبرِ
اهتراءات كبدِ السّنين
امرأةٌ نبذت من قاموسها اليأس
مع كلّ عطفةِ نداء
تمدّ الدّنيا بدعاءٍ
تزهرُ معهُ سوسنةٌ
امرأة ينمو في صدرها
ينبوعُ عطاءٍ
يسكب من عيونِ ضرعِهِ
الماءَ الزلالَ
لعلّه به يطفئُ أُوارَ الكادحينَ الأنقياء
حلمها يسرحُ بخيلاء
في فكرِها وروحِها
يتغلغل في النبضِ حياةً
يهيلُ فوقَ الأرضِ القاحلة
بذورَ الرّجاء
عساهُ يوقظُ بها الضمائرَ النّائمة
يملأ أهراءات حقولِهم بالمحبّةِ
والتسامحِ والسّلام
يا لحلمٍ لو تحقق
لنكّسَ راياتِ الخيبةِ
في ثوانٍ.
سامية خليفة/ لبنان

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق