رفيقة دربي "نجيّة اسماعيل درويش" التي رحلت إلى بارئها يوم 2024/4/27 عندما أزور قبرها.
وأزورُ قبرَكِ
وأزورُ قبرَكِ أكتُمُ الآلامَا
مهمَا كتَمْتُ فلَنْ أكونَ مُلامَا
أبكيكِ تنسابُ الدّموعُ سخيّةً
هيهاتَ أن تُؤْتِي الدّموعُ سلامَا
منذُ افترَقْنَا أكتوِي بفَجيعَتِي
قد صِرْتُ من بعدِ الفراقِ حُطامَا
في اللّيْلِ يسكُنُنِي سُهادٌ مُوحِشْ
يأتِي النّهارُ فلا أُجِيدُ كلامَا
كنتِ المُعينَ فإن بُلِيتُ بعارِضٍ
ما كنتِ إلاّ الفِكْرَ والإلهامَا
كنتِ الصَّفاءَ وكنتِ أبْهَىٰ حضْرَةٍ
كنتِ الوقارَ وقد سموْتِ مَقامَا
واحسْرَتاهُ فكيف أُخفِي حسْرَةً
إن كنتُ أُخْفِي أصنعُ الأوهامَا
ربِّي رجوتُكَ في حِياضِكَ أحتَمِي
في ظِلِّ عرشِكَ لن أُهانَ أُضَامَا
خِلِّي"نجِيَّةُ"قد فقدْتُ بفَقْدِهَا
خِلاًّ أقامَ من الوفاءِ حِزامَا
يا خالقَ الأكوانِ إنِّي أرتَجِي
عفواً لها عندَ الحِسابِ ختامَا
وأرُومُ قدْراً من عطائِكَ أغْتنِي
فأَخُطَّ درباً يدرأُ الآثامَا
محمود بشير
2024/8/26

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق