--أَيُّهَا الظِّلّ--
أَيُّهَا الظِّلُّ الْجَاثِمُ عَلَى أَنْفَاسِي
مُنْذُ أَنْ وَقَفْتُ عَلَى قَدَمَيَّ
وَأَنْت تُلَاحِظُ وَلَا تُوَاسِي
مَرَّةً تَسْبِقْنِي مَرَّةً تَلْحَقُ بِي
تَدْعُو لِي بِالْمَشْيِ عَلَى الْأَقْدَامِ
لَا لِاعْتِلَاءِ الْكَرَاسِي
أَيُّهَا الظِّلُّ الْحَافِظُ لِذَاكِرَتِي
أَيُّهَا اللَّصِيقُ رَغْمَ الْحَاجَةِ وَالضِّيْقِ
خِلْتُكَ عَوْنًا لِي عَلَى الْمَآسِي
تَارَةً تَطُولُ وَأُخْرَى تَزُولُ
وَأَنَا أتَحَسَّسُ مَقَامِي بَيْن أُنَاسِي
خُذْ كَيَاني خُذْ مَكَانِي
لَا أَنْتَ عَوْنِي وَلَا كُنْتَ يَوْمًا مِنْ حُرَّاسي
اِنْدَسَّ فِي وَسَطِ الظِّلَالِ فِي كُلِّ تِرْحَالٍ
وَانْفُخْ فِيهَا بَعْضًا مِنْ أَنْفَاسِي
أَيُّهَا الظِّلُّ أَمْرَضُ أَنَا وَلَا تَعْتَلُّ أَنْتَ
أَشِيخُ وَأَنْتَ كَمَا أَنْتَ
وَكَّلْتُكَ مِقْيَاسًا لَهَامَتي أَوْقَاتَ الّأمَاسِي
بقلمي: مصطفى عزاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق