شهقة ممزقة
أما أخبرك المطر
وقد لاحت بالافق
رياح السمر
مع الغيوم نزلت
وعانقت رياض العمر
أما حان اللقاء للسفر
لتلك العيون اللامعات بالنظر
ها أنا هنا ما زلت أنتظر
دربا آخر نحو الازل
وطرقا فوق تفاصيلك
للسير بلا ملل
أختزن سفرا في حقائب معلقة
أعاتب دروبا ضاقت
وأبحث في حجر التراب
عن أقلام ملونة
لارسم لخطوتي العاجزة
قلبا وقدمين
فبحق كل وجع شربته
أمن لي بلسما
ضحكة قهقهة فأنا الغريب
بداخلة صرخة ممزقة
وألف الف شهقة
يركض بجانبي القلق
وتخدعني الطنأنينة
وأما جرحي فقد
أوتي حزنه بيساره
وكلما طرقت الباب لبسمة
يبطل وضوء الفرح
لانه أتى من غير نية
يستريح في حقولي الحذلان
تمر القهقهة وتفر
ألى اعالي الجمال تفر
هناك ترقد وغيمتها تنتظر
انا يا سيدي أنثى الفرار المستمر
ترعى خفقات العمر
وتحرث الاهات حقولها
فيشتكي قمح القلب
ولا يدؤك مواسم المطر
كم كذب الزمان
وصدقته الارض
وهل تصدق ان الذوق
باللسان والفاكهة بالنظر
مضى زمن تلك الايام
يطوى صفحات السفر
وكل العيون ترنو بحذر
لقادم من الايام قد يزهر
فهل أطلت شموس البشر
يا ايها القلب الحيران لا تبتئس
سيأتي يوم حلمك
عذب كليلة اكتمال البدر
لا يشوبه ريب ولا كدر
فما ابهى ان تقبل راضيا
ايامك ان صفوت او كدرا حوت
نجوى محجوبي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق