آخر المنشورات

الثلاثاء، 3 سبتمبر 2024

اِنْطِبَاعَاتٌ حَوْلَ هَدَايَــــــــــــا شَارْلُمَانَ وَالرَّشِيـدِ بَعْدَ تَخْرِيبِ السَّاعَةِ الْعِمْلَاقَةِ الْمُهْدَاةِ مِنْهُ(10) بقلم الأديب عَبْدُ الْمَجِيدِ زيْنُ الْعَابِدِينَ

 اِنْطِبَاعَاتٌ حَوْلَ هَدَايَــــــــــــا شَارْلُمَانَ وَالرَّشِيـدِ 

بَعْدَ تَخْرِيبِ السَّاعَةِ الْعِمْلَاقَةِ الْمُهْدَاةِ مِنْهُ(10)


أَوَلَيْسَ مَا فَعَلُوا عَظِيمًا شَأْنُهُ؟**جَرَّاءَ حِسٍّ بِالنَّقَائِـــصِ يَمْثُــــــلُ؟

أَوَلَمْ يَغَارُوا مِنْ حَضَارَةِ قَوْمِنَا ؟**فِي عَصْرِهَا الذَّهَبِيِّ تَزْهُو تَرْفُلُ؟

زِدْ أَنَّ وَاقِعَ هَؤُلَاءِ زَمَانُهُمْ **يَبْدُو بَسِيطًا مَا بِهِ مَــــــا يُذْهِــــــــــلُ

فِي عَهْدِهِمْ بَدَؤُوا التَّعَلُّمَ جُمْلَةً **وَعُنُوا بِتَرْمِيمِ الْمَدَارِسِ أَوْغَلُــــوا

********************

وَبَنَوْا مَدَارِسَ مِنْ جَدِيدٍ أُسِّسَتْ** لِقَبُولِ مَنْ يَنْوِي التَّعَلُّمَ يَدْخُلُ

أَوَلَيْسَ مَا فَعَلُوهُ عُدَّ تَأَثُّرًا ؟**بِفَعَالِ عُرْبٍ مُسْلِمِينَ وَمَا وَلُوا؟

الْعُرْبُ عَهْدَئِــذٍ تَطَوَّرَ وَضْعُهُمْ**وَعُلُومُهُمْ وَجُهُودُهُمْ لَا تُهْمَــــــلُ

وَالصِّيتُ صِيتُ الْعُرْبِ لَيْسَ بِخَافِتٍ**يَدْوِي دَوِيًّــــــا ثُمَّ لَا يَتَضَاءَلُ

***************

هَذَا السُّؤَالُ وَغَيْرُهُ نُلْقِيهِمَا **بِهِمَا نُؤَكِّدُ صِدْقَ مَا نَتَخَيَّــــــــــــــــلُ

إِنْ كَانَ صِدْقًا مَا نَقُولُهُ فِي الْوَرَى**أَوْ كَانَ تَخْمِينًا لِمَا قَدْ يُسْـــــــأَلُ

وَهُنَا نُقَارِنُ بَيْنَ غَرْبٍ سَابِقٍ **وَحَضَارَةٍ عَرَبِيَّــــــــــــةٍ هِيَ تُـقْبِــلُ

فِي عَهْدِ هَارُون الرَّشِيدِ لِوَحْدِهِ**مَنْ ذَا يَلُومُ عَلَى الْمَقَالِ وَيَعْـــــذِلُ؟

*******************

مَهْمَا تَنَافَسْنَا وَنِلْنَا رُتْبَةً **فَتَنَافُسُ الْمُتَنَافِسِينَ الْأَجْمَـــــــــــــــــــلُ

وَلَئِـــــنْ بَعُدْنَا بِالتَّنَافُسِ فَتْرَةً**لَا بُدَّ أَنْ نَدْنُو وَهَذَا الْأَفْضَــــــــــــلُ

فَجَمِيعُنَا أَصْحَابُنَا خِلَّانُنَا **أَجْوَارُنَا أَعْوَانُنَا هُــــــــــــــــــــــمْ أُوَلُ

مَهْمَا اِخْتَلَفْنَا فِي الِّلَسانِ وَفِي الْمَكَا**نِ فَنَحْنُ قَوْمٌ بِالْإِخَاءِ أَفَاضِـــلُ

*****************

مِنْ آدَمٍ هَوَ ذَاَ أَبُو الْإِنْسَانِ لَيْــــــ**ــــسَ لَنَا بِدُنْيَانَا أَبٌ هُوَ أَفْضَلُ

وَالْأُمُّ حَوَّاءُ الْحَبِيبَةُ أُمُّنَــــــــــا ** مَنْ ذَا بِذَا لَيْسَ الدَّرِيَّ وَيَجْهَـــلُ؟

فِي الْحَيِّ أَوْ فِي الرِّيفِ فِي بُلْدَانِنَا**عَرَبِيَّةٍ أَوْ غَيْرِهَا يَتَكَامَـــــــــلُ

فِينَا الَّذِي فِي غَيْرِنَا مِنْ مُهْجَةٍ **وَهَّاجَـــةٍ وَرِحَابِ عَقْــلٍ يَعْقِـــــلُ

**************

فَإِذَا ظَلَمْنَا غَيْرَنَا لِهُزَالِهِ **فَلَقَـدْ ظَلَمْنَا نَفْسَنَـــــــــــــا لاَ نَغْفـُــــــلُ

وَإِذَا اِحْتَقَرْنَا بَعْضَنَا فَقَدِ اِحْتَقَرْ**نَـــــــــــا نَفْسَنَا وَزَمَانُنَا هُوَ يَكْفُلُ

وَإِذَا رَغِبْنَا فِي الْحَيَاةِ هَنِيَّةً **فَجَمِيعُنَا فِيمَا سَعَى هُـــــــــوَ يَعْــدِلُ

وَإِذَا رَضِينَا وَاِرْتَضَيْنَا حَظَّنَا **فَحَيَاتُنَا هَذِي نَعِيـــمٌ أَكْمَــــــــــــلُ

***************

وَلِأَنَّ هَذَا الْعَيْشَ فِيهِ خِلَافُنَا**مِنْ أَبْسَطِ الْأَشْيَاءِ لَسْنَا نَعْــــــــــــدِلُ

جَرَّاءَ أَنَّ الْإِنْسَ شَخْصٌ غَامِضٌ**وَلِأَبْسَطِ الْأَسْبَابِ مَا شَا يَفْعَــــلُ

وَلِأَنَّنَا فِي الْعَيْشِ عُرْضَةُ ظُلْمِنَا **فَمِنِ اِمْتِحَانٍ لِاِمْتِحَانٍ نُنْقَـــــــــلُ

أَوَلَيْسَتِ الدُّنْيَا اِمْتِحَانَاتٍ إِذَنْ ؟**وَبِهَا نُقَاسُ عَلَى الْوَرَى وَنُفَضَّلُ؟

عَبْدُ الْمَجِيدِ زيْنُ الْعَابِدِينَ

03 /09/2024 المُوَافِق 30صفر1446هِجْرِيًّا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق