اِنْطِبَاعَاتٌ حَوْلَ هَدَايَــــــــــــا شَارْلُمَانَ وَالرَّشِيـدِ
بَعْدَ تَخْرِيبِ السَّاعَةِ الْعِمْلَاقَةِ الْمُهْدَاةِ مِنْهُ(10)
أَوَلَيْسَ مَا فَعَلُوا عَظِيمًا شَأْنُهُ؟**جَرَّاءَ حِسٍّ بِالنَّقَائِـــصِ يَمْثُــــــلُ؟
أَوَلَمْ يَغَارُوا مِنْ حَضَارَةِ قَوْمِنَا ؟**فِي عَصْرِهَا الذَّهَبِيِّ تَزْهُو تَرْفُلُ؟
زِدْ أَنَّ وَاقِعَ هَؤُلَاءِ زَمَانُهُمْ **يَبْدُو بَسِيطًا مَا بِهِ مَــــــا يُذْهِــــــــــلُ
فِي عَهْدِهِمْ بَدَؤُوا التَّعَلُّمَ جُمْلَةً **وَعُنُوا بِتَرْمِيمِ الْمَدَارِسِ أَوْغَلُــــوا
********************
وَبَنَوْا مَدَارِسَ مِنْ جَدِيدٍ أُسِّسَتْ** لِقَبُولِ مَنْ يَنْوِي التَّعَلُّمَ يَدْخُلُ
أَوَلَيْسَ مَا فَعَلُوهُ عُدَّ تَأَثُّرًا ؟**بِفَعَالِ عُرْبٍ مُسْلِمِينَ وَمَا وَلُوا؟
الْعُرْبُ عَهْدَئِــذٍ تَطَوَّرَ وَضْعُهُمْ**وَعُلُومُهُمْ وَجُهُودُهُمْ لَا تُهْمَــــــلُ
وَالصِّيتُ صِيتُ الْعُرْبِ لَيْسَ بِخَافِتٍ**يَدْوِي دَوِيًّــــــا ثُمَّ لَا يَتَضَاءَلُ
***************
هَذَا السُّؤَالُ وَغَيْرُهُ نُلْقِيهِمَا **بِهِمَا نُؤَكِّدُ صِدْقَ مَا نَتَخَيَّــــــــــــــــلُ
إِنْ كَانَ صِدْقًا مَا نَقُولُهُ فِي الْوَرَى**أَوْ كَانَ تَخْمِينًا لِمَا قَدْ يُسْـــــــأَلُ
وَهُنَا نُقَارِنُ بَيْنَ غَرْبٍ سَابِقٍ **وَحَضَارَةٍ عَرَبِيَّــــــــــــةٍ هِيَ تُـقْبِــلُ
فِي عَهْدِ هَارُون الرَّشِيدِ لِوَحْدِهِ**مَنْ ذَا يَلُومُ عَلَى الْمَقَالِ وَيَعْـــــذِلُ؟
*******************
مَهْمَا تَنَافَسْنَا وَنِلْنَا رُتْبَةً **فَتَنَافُسُ الْمُتَنَافِسِينَ الْأَجْمَـــــــــــــــــــلُ
وَلَئِـــــنْ بَعُدْنَا بِالتَّنَافُسِ فَتْرَةً**لَا بُدَّ أَنْ نَدْنُو وَهَذَا الْأَفْضَــــــــــــلُ
فَجَمِيعُنَا أَصْحَابُنَا خِلَّانُنَا **أَجْوَارُنَا أَعْوَانُنَا هُــــــــــــــــــــــمْ أُوَلُ
مَهْمَا اِخْتَلَفْنَا فِي الِّلَسانِ وَفِي الْمَكَا**نِ فَنَحْنُ قَوْمٌ بِالْإِخَاءِ أَفَاضِـــلُ
*****************
مِنْ آدَمٍ هَوَ ذَاَ أَبُو الْإِنْسَانِ لَيْــــــ**ــــسَ لَنَا بِدُنْيَانَا أَبٌ هُوَ أَفْضَلُ
وَالْأُمُّ حَوَّاءُ الْحَبِيبَةُ أُمُّنَــــــــــا ** مَنْ ذَا بِذَا لَيْسَ الدَّرِيَّ وَيَجْهَـــلُ؟
فِي الْحَيِّ أَوْ فِي الرِّيفِ فِي بُلْدَانِنَا**عَرَبِيَّةٍ أَوْ غَيْرِهَا يَتَكَامَـــــــــلُ
فِينَا الَّذِي فِي غَيْرِنَا مِنْ مُهْجَةٍ **وَهَّاجَـــةٍ وَرِحَابِ عَقْــلٍ يَعْقِـــــلُ
**************
فَإِذَا ظَلَمْنَا غَيْرَنَا لِهُزَالِهِ **فَلَقَـدْ ظَلَمْنَا نَفْسَنَـــــــــــــا لاَ نَغْفـُــــــلُ
وَإِذَا اِحْتَقَرْنَا بَعْضَنَا فَقَدِ اِحْتَقَرْ**نَـــــــــــا نَفْسَنَا وَزَمَانُنَا هُوَ يَكْفُلُ
وَإِذَا رَغِبْنَا فِي الْحَيَاةِ هَنِيَّةً **فَجَمِيعُنَا فِيمَا سَعَى هُـــــــــوَ يَعْــدِلُ
وَإِذَا رَضِينَا وَاِرْتَضَيْنَا حَظَّنَا **فَحَيَاتُنَا هَذِي نَعِيـــمٌ أَكْمَــــــــــــلُ
***************
وَلِأَنَّ هَذَا الْعَيْشَ فِيهِ خِلَافُنَا**مِنْ أَبْسَطِ الْأَشْيَاءِ لَسْنَا نَعْــــــــــــدِلُ
جَرَّاءَ أَنَّ الْإِنْسَ شَخْصٌ غَامِضٌ**وَلِأَبْسَطِ الْأَسْبَابِ مَا شَا يَفْعَــــلُ
وَلِأَنَّنَا فِي الْعَيْشِ عُرْضَةُ ظُلْمِنَا **فَمِنِ اِمْتِحَانٍ لِاِمْتِحَانٍ نُنْقَـــــــــلُ
أَوَلَيْسَتِ الدُّنْيَا اِمْتِحَانَاتٍ إِذَنْ ؟**وَبِهَا نُقَاسُ عَلَى الْوَرَى وَنُفَضَّلُ؟
عَبْدُ الْمَجِيدِ زيْنُ الْعَابِدِينَ
03 /09/2024 المُوَافِق 30صفر1446هِجْرِيًّا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق