آخر المنشورات

السبت، 28 سبتمبر 2024

بَغدَادُ شعر : عيد هاشم الخَطَّاري

 بَغدَادُ

بَغدادُ  لا  تَتَوجًّعي 

فَكلُّ أوطَاني جَريحَة


لَم يَعُد لِلنَّومِ بُدٌ 

وَأريكَتي لَيسَت مُرِيحَة


كُلُّ الجُفونِ تَألَّمت

وِمَدَامِعي أضحَت قَريحَة


حَتَّى فَتاتِي فِي المَساءِ تَدَنَّسَت

وَعَروسَتِي بَاتَت ذَبيحَة


قَد دَاسَ كُلُّ الطَّامِعينَ مَسَاجِدي

وَكَنيسَتي 

لَم أستَطِع حَتَّى مُوَارَاةِ الفَضيحَة


بَيرُوتُ كَانت للزَمانِ مَنارةً

كَانت فَسيحَة


ضَاقَت بِها الأحلامُ مِن ألمِ الجَوَى

وَخُدودُها تَبدُو قَبيحَة


أغصَانُها ذَبُلَت تُدَندِنُ بِالبُكا

مَن جَاءَ يَهرِقُ فِي دِمَاءِ الأوفِياءِ

 وَيَستَبيحَه ؟


كُلُّ العُروبَةِ لِلحرُوفِ الأبجَدِيةِ أُطلِقَت 

لَكِنَّها بٍلسانَهَا كَانتِ شَحِيحَة


مَن ذَا يُكبِّرُ لِلصَّلاةِ وَيَدُّقُ ناقَوسَ الكَنيسَةِ 

أو يُزيحَه ؟


هَاتُم عُروبةَ غَيرَ كُلَّ عُروبَتِي 

لَم تَعُد بِلُغاتِها الفُصحَى فَصِيحَة


رَاياتُنا بَاتَت تَغُطُّ بِنَومِها

فَوقَ الأسِرَّةِ للشُّروقِ وِمُستَريحَة

شعر : عيد هاشم الخَطَّاري



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق