آخر المنشورات

السبت، 7 سبتمبر 2024

حمله اليمّ و ما انتظر بقلم الكاتبة هادية السالمي الدجبي

 حمله اليمّ و ما انتظر

تكتظّ بالأشباح عيني و يشحّ القمر 

و ما على ضفاف أقداحي مفاتيح و لا سمر 

كأنّما المدن في صدري على أقفالها الحمم 

او لفّها بنفسج مبسمه العدم ...

ها وهنت أجنحتي و جنحت سفني 

كأنّما تنهشني ألسنة الخريف و الهشيم يجمعني 

فأيّ أرض تنبت النور على شفتي

و ......؟!

و أيّ فيء يزرع المياه في مدني ؟

فاليوم يا وطني 

ما نبت الرببع في فلكي 

و ما شدا نهر ولا حجر 

و ما هفا طير و لا شجر 

اليوم  يا وطني 

موسى مضى ...حمله اليمّ و ما انتظر ...

و فرغ الفؤاد و ارتجف 

لولا وميض ظلّ يسكنه 

كظلّ عنقاء تروّضه 

فلم فرّطت يها الوطن في  عضدي ؟

أنتظر اليوم على عتبة الغسق 

همس الربيع بين أوشحتي 

فيهطل الغيم و يحتشد

و ينبت الملح على شفتي 

و يمضغ الغروب مهجتي و يحضنني

فأتقفّى أثر الخيل و أرتحل 

حتّى إذا أرهقني السفر ضمّني هوى الوسن 

اليوم يا وطني 

أطرق أبواب المدينة فيكتنفني الصدى و يغرقني

و أتشوّق لطيف العنكبوت في فضا غرفي 

إذ كنت ألقاه فأبتهج ...

فهفهفي يا ريح يوسف  ولا تهني  

و عطّري بهمسات اليمّ متّكئي

و دثّري أيا شموس الليل سنبلتي

فأبتني على مسلاّت الصدى سكني...

هادية السالمي الدجبي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق