[ صدى الأيام الأربعة بخيمة علي بن غذاهم للشعر العربي ]
........................................
بين " جدليان " و " سبيبة " و " سبيطلة " قضينا أربعة أيام في ضيافة المهرجان الدولي خيمة علي بن غذاهم للشعر العربي في دورته السابعة و العشرين بدعوة من مديره الشاعر الثائر "عبد الكريم الخالقي" ...
لم أشعر بالغربة خارج الخيمة ولا داخلها؛ و لا عجبَ فأنا "ماجري" و نسبة مرتفعة من سكان الجهة ينتسبون إلى قبيلة " ماجر " العريقة ؛ بل على العكس من ذلك شعرت بعمق الانتماء إليهم و إلى قضاياهم ...
أما داخل الخيمة فقد وجدتني بين كوكبة من الشعراء أعرف أغلبهم و الذي لم أكن أعرفه بدا لي أني أعرفه من زمان ...
حضر ؛ ضمن الوفد الجزائري ؛ الصديقان الحميمان ؛ الأديب الناقد الأستاذ الجامعي "ابراهيم بادي " و المربي الفاضل " سي علي صحراوي " عشنا معا أوقاتا طريفة ممتعة.
كان لي شرف التعرف على الشاعر الليبي الأستاذ الجامعي " خالد درويش " التقينا في تقاطعات فكرية عديدة ...
حضور الوفد الفلسطيني كان مميزا في هذه الدورة ؛ سيما أنٌها حملت عنوان " فلسطين نوارة الاِنتماء " رئيس الوفد المناضل " عبد الفتاح دولة " قدٌم صورة عن معاناة الأسرى أمٌا الطالب الشاعر الفلسطيني "أحمد " فقد أمتعنا بما قدٌمه من أغان فلسطينية ...
من القْصرين التقيت الصديقين الإعلامي الخلوق الأستاذ " لطفي الهرماسي " و الشاعر المفوٌه الزميل "محمد العلاقْي "
الذي رحٌب بي على طريقته مردٌدا الأغنية الشعبية ذائعة الصٌيت بالجهة تقول كلماتها :
( يا معمر راه وحشكْ تَوٌقْ.. لِيٌَ
زمانْ ما رِيتِكْشِ...تْعَدٌيتْ عْلى القْبٌة نِنْشِدْ ... قْالو لي مازالْ ما روٌحْشِ )...
الصديق عازف الناي الفنان " رشيد جوهرة " حجر الزاوية في مثل هذه المناسبة؛ عزف فأمتع...
الصديق الاعلامي مدير الملتقى العربي لشعر المقاومة بتٌ ألتقيه في عديد المناسبات...
من " الكاف " التقيت الصديقين المتلازمين الدكتور الشاعر "وليد السباعي" و الاعلامي الشاعر " نور الدين بن يمينة "...
أمٌا الذين صاحبتهم من تونس فهم الأصدقاء:
الثنائي المرح الشاعرتان "ميلاء العياري " و " لمياء العلوي " ...
الشاعر " نزار الحميدي " اكتشفت أنه لم يكن فقط مديرا للمركز الثقافي " أبي القاسم الشابي " بالوردية و منشطا بارعا بل كان ؛إضافة إلى ذلك؛ قريبا مني عرفت نسبه وأهله ...
الصديق " نزار الكشو " هذا الصوت الصادح في مسرح الشارع يشد الانتباه حيثما حل...
الصديق ؛ رفيقي في الغرفة لم أكن أعرفه و لكنا التقينا في الأبعاد الثلاثة ؛ انٌه الأستاذ "بشير بن عابد" الكاتب العام لاتحاد الشعراء الشعبيين ومؤلفي الأغاني ...
الصديقة الشاعرة " ماجدة " من منوبة وجدت في نصها صورا وانطلاقا...
الصديقة الشاعرة الخلوق "لطيفة حمدي" التقيتها للمرة الأولى فرأيت عفة و طهرا ونَهَمًا في قراءة الشعر وتذوٌقه...
أجواء المهرجان كانت عفويٌة طيٌبة ؛ ازدوجت فيها المتعة والافادة ؛ غنٌى الجميع فلسطينا في حِلٌهم و ترحالهم ؛ في المسرح الأثري ب" سبيطلة " حين زرناه و في الحافلة التي نقلتنا ذهابا و ايٌابا ؛ في دار الشباب ب" جدليان " حين التقينا مسؤولي الجهة ( الوالي و المعتمد و نائب بالبرلمان عن الجهة ) كل الشعر كان عن فلسطين و كل الشعراء أجادوا القول...
الإقامة بالنزل كانت جيٌدة والاعاشة أيضا فشكرا للقائمين على هذا الجانب المهم في نجاح المهرجان ...
ختاما ؛ لا يفوتني أن أنوٌه بما قدٌمه و يقدٌمه مدير المهرجان
الشاعر المفوٌه الأستاذ " عبد الكريم الخالقي " من جهود مضنية لإنجاح المهرجان ؛ رأيت الرٌجلَ شرسا ؛ صلبا ؛ حين تعلٌق الأمر ب " جدليان " و بخيمة "علي بن غذاهم للشعر العربي " رأيته يُنفق من صحٌته لنجاح هذا العرس الثقافي ...
في اليوم الأخير للمهرجان وفي ختام أعماله اعتذر السيد " عبد الكريم الخالقي " عن التقصير في الاحتفاء بالمشاركين و لعله كان يعني غياب المنحة المالية لقلة الإمكانيات .. تجدر الإشارة
إلى ضرورة تشجيع هذه الجهود
حفاظا على استمرار هذا المهرجان منارة في الجهة وتخصيص ما يستحقه و يلزمه من دعم مادي من سلطة الإشراف و السلط الجهوية ذات الصلة ...
دامت " خيمة علي بن غذاهم للشعر العربي " قائمة و دامت أوتادها راسخة ثابتة في أرض " جدليان " .. دامت الخيمة رافدا ثقافيا متميٌزا من روافد عديدة بكل البلاد ترسم ملامح ثقافة وطنية أصيلة منفتحة
........................................* معمر الماجري
















ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق