قال:" كم عمرك سيدتي "
قلت:" بعض خيبات
و كثير جدا من الكدمات "
قال:" و ما اسمك "
قلت :"حلما ولد مبتورا
أمنيات صغيرة تشبه الكذبة
ربما إسمي غايات "
قال :"ماذا تعملين "
قلت:" عازفة و راقصة و أيضا طبيبة
أنا أعزف لحن الجراح
و أرقص على وقع الأنات
طبيبة أداوي شروخ الأمس بالصبر
أنا أعمل صابرة "
قال:" أين تسكنين "
قلت :"بعيدا في آخر زقاق للمدينة
مدينتي المنسية
تلك التي تنام تحت الضباب
لا تتقن اللغة لغة الحديث "
قال:" هل بإمكاني أن أساعدك على حمل هذا الكيس "
قلت :"لا لا إنه مليء بالوهم
و ثقيل كالجبل إنه فارغ من الأمنيات "
:"بماذا يمكنني أن أساعدك سيدتي "
قلت :"بأن تمضي في حال سبيلك لا وقت لدي لأحمل هموم الآخرين و أحدث ثقوبا جديدة بقلبي لقد صدأت إبرة الصبر و لم يعد بقدرتي رتق أوجاع جديدة هذا القلب ما عاد يتحمل لقد شوهه البشر لم يعد لي متسع من المساحات في رأسي لاستيعاب عطوب الحياة
في رأسي رقعة كبيرة و ذاكرة أسقطت كل الذكريات و الناس و الأصدقاء ".
نور محمد 16/09/

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق