آخر المنشورات

الاثنين، 16 سبتمبر 2024

نزالٌ...و الخصمُ قفص بقلم الكاتبة روضة الدّخيل

 نزالٌ...و الخصمُ قفص


في أزقّة الوحشة

تمطّى الغروبُ 

على وقع الاغتراب

و نثر الدّجى

بقبضة مارد

مؤطّراً لوحةً خرساء

تنضحُ بالقسوة


فاشرأبّ السّهادُ منتصباً

رافعاً هام المدى 

متوّجاً

بأكاليل الصّبابة و الجوى

حطّم أسوار الشّجن

و أطلق العنان للخيال


أشرع سفينة المُنى

فتلقّفتها رياحُ الحلم

تتلوّى على لحن الغسق

و أبحرت متوغّلةً 

في محيطات الجنون

و نجمة حمراء في الأفق

تغوي غيمة

لتجود بالودق المُنتظر


ألقى شباك الوهن في بركة 

لاصطياد غفوة

فكان المنالُ جدّ محال

لعقد هدنةٍ أو صفقة


زفر الأنين

بُحّة ناي حزين

فرفرفت الذّكرياتُ باطّراد 

و حلّقت

أسراب حنين


زحف الوجدُ مستميتاً

للعناق

غلت مراجلُ التّوق 

بلهفةً الانعتاق

أما آن الأوانُ 

كي يحطّم الفجرُ 

سلاسل بربريّة الظّلام

فيحبو بخطو الوليد 

النّور

و تُقوّضُ قلاعُ الحصار


فيُدفنُ في مقابر الغياب  

قراصنةُ الأمنيات

العابرون على جسور مُنيتي

و تزدهي البقاع


فأهرولُ 

نحو ضفاف القصيد

في مدىً بعيد...بعيد

كالعصافير 

مغرّداً بلا أقفاص


حينها يذوبُ الصّقيع

و من الملامح المتجمّدة

يفيض

نبضُ اتّقادٍ رمّدوه 

حينما الحلمُ احترق

و أزمجرُ

محضُ جبانٍ من يظنّ أنّنا

رغم طول صمتنا

لسنا سوى               

بعض أسماء  ٍ

 على ورق.


روضة الدّخيل



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق