دروب القمر
دَعِينِي بِبُسْتَـانِ جُرْحِي الْعَطِــرْ فَـلَسْتُ ( جَمِيلاً ) و لَسْتُ (عُمَرْ)
دَعِينِي أَخُـضْ غَمَرَاتِِ الــدُّجَى وأركــبْ عُبابَ المنى والخطـرْ
أنا سِندباد أجوبُ الدُّنــــــى أُحـبُّ أُحـبُّ غبــارَ السّفــرْ
أنا سِندباد صديق المـــــدى أُعيد ُإلى النّور لحن الوتَــــرْ
أُعيد ُ إلى الشمس أحلامَهــــا وللحلم وَهْجًا، وشـدو الصُّــوَرْ
أُحلِّقُ فــوق قطيـع النّجــومِ أُشنِّـفُ سمْعَ عذارى السّحَـــرْ
أرُشُّ بــلادي بفَيْــــرُوزَجٍ أُطرِّزُهـا بالسّنــى و الزّهــرْ
دعيني بِبستانِ جرحي العطــرْ فـلستُ ( جميلاً ) ولستُ (عمَرْ )
دعيني, فأجملُ منكِ طموحـــي طموحٌ يُحقّــقُ نيْـلَ الوطــرْ
ويفَـــتحُ للشّمس ِأبوابَــــهُ وفي الليل يشعل دربَ القمـــرْ
ويحملُ فوق الذُّرَى بلــــــدي ليثمر فيه المنى والشجــــر:
« إذا طمِحتْ للحياةِ النّفـــوسُ فلا بُـدَّ أنْ يستـجيبَ القـدرْ ».
شعر: محمد علي الهاني - تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق