تسابيحُ دواة
أتحسسُ بأنامل الشّوق
وجهك
و ببخار غليان التّوق
أرسمُ على المرآة وجهك
فأتسمّرُ
أمام هيبة طيفك
يغمّيني الوهمُ بعصابة العمى
فيسطع ُبجلاء ٍوهجُ التّجلّي
تندفقُ سهامُ لحظك
وفي شهابها ينجرفُ بؤبؤاي
و أغورُ في دوّامات بحرك
نتخاطرُ بالنّظرات
فأمطرُك غزيز صبابة
تعرّشُ في تربة جفاك
لبلاب تحنان
فتصفعني بكفّ الصّقيع
و ينكفئ في دمي صخبُ لوعة
كصدى يغيض في قحل الوريد
خيبة
كلّما تصادمنا
في حادث نظرات
صدفة
تتناثرُ روحي أشلاءً
و فُتات
أنصهرُ في أناك
متلبّساً بجرم الرّفاء
أتوارى فيك
كي لا أراني
بل أراك
هل غار الغيثُ
لمّا ودّعني مساك
من جداول مقلتي
فهمى اليوم بوابل ٍ
روّى التّراب و ما علا
و حرمني وحلمي
وكلانا صاديان
شاسعٌ كالمدى حزني
فهلّا أنبأتني
متى تتجمّرُ حطباتُ الرّجاء
فتتكوّمُ تخوم كُثبان رماد
تحملُها ريح ُالشّجن
كي تراني مرغماً
أحتلُّ آفاق الجواء
يا شهد القصيد
ألا تبصرُ الآن قلمي
يرعف ُبسور ٍ
ٍلا تخصُّ إلّاك
فمهما تحجّر
في محجريك الجفاء
سيبقى حلم ُاللّقاء
مقدّساً
كفريضة التّسبيح
عقب كلّ صلاة.
روضة الدّخيل

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق