آخر المنشورات

الجمعة، 20 سبتمبر 2024

التربية الجنسية للمراهقين بقلم الكاتبة ريم الجربوعي

مقال التربية الجنسية للمراهقين  

 الاسم: ريم الجربوعي

الرتبة: طالبة مرحلة دكتورا

المؤسسة: جامعة سوسة –تونس

البريد الالكتروني: jarbouirim280@yahoo.com

الملخص: تعاني المجتمعات العربية بشكل كبير من نقص المعرفة والاهتمام في موضوع التربية الجنسية للمراهقين لذا نرى تصرفات غاية في الخطورة من قبل الأمهات والآباء عند التعامل مع أطفالهم! فنحن نعيش اليوم في مجتمعات كَثُر فيها الشذوذ والتحرش والانحراف الجنسي وأصبح كل شيء متاح للصغار قبل الكبار حتى الأفلام الإباحية! لذا علينا أن نخرج من القوقعة التي وُضعنا فيها وعلينا إعادة التفكير بمفهوم "العيب" الذي للأسف يُستخدم دائما في غير موضعه.

علينا أن نقوم بمهمتنا التربوية بشكل صحيح لأنها أمانة في أعناقنا ولا أحد منا يتمنى لأي مراهق أن يُؤذى فكيف إن كان طفلنا ونحن المسؤولون عنه! علينا أن نثقف أنفسنا ونسعى للحفاظ على أبنائنا من كل الأمراض النفسية المنتشرة في المجتمع بسبب قلة الوعي.

Résumé : les sociétés arabes souffrent beaucoup d'un manque de connaissances et d'intérêt pour la question de l'éducation sexuelle des adolescents, on assiste donc à des comportements très dangereux de la part des mères et des pères face à leurs enfants ! Aujourd'hui nous vivons dans des sociétés où l'homosexualité, le harcèlement et la perversion sexuelle foisonnent, et tout est devenu accessible aux jeunes avant les adultes, même les films pornographiques ! Il faut donc sortir de la coquille dans laquelle on nous a placés et repenser la notion de « défaut » qui malheureusement est toujours mal placée.

Nous devons faire notre mission éducative correctement car c'est une confiance dans notre cou, et aucun de nous ne souhaite qu'un adolescent soit blessé, alors que diriez-vous si c'est notre enfant et que nous en sommes responsables ! Nous devons nous instruire et tenter de protéger nos enfants de toutes les maladies mentales qui prévalent dans la société en raison d'un manque de sensibilisation









التربية الجنسية للمراهقين

مقدمة 

تعاني المجتمعات العربية بشكل كبير من نقص المعرفة والاهتمام في موضوع التربية الجنسية للأطفال لذا نرى تصرفات غاية في الخطورة من قبل الأمهات والآباء عند التعامل مع أطفالهم! نعيش اليوم في مجتمعات كَثُر فيها الشذوذ والتحرش والانحراف الجنسي وأصبح كل شيء متاح للصغار قبل الكبار حتى الأفلام الإباحية! لذا علينا أن نخرج من القوقعة التي وُضعنا فيها وعلينا إعادة التفكير بمفهوم "العيب" الذي للأسف يُستخدم دائما في غير موضعه.

إن التربية الجنسية للطفل لا تقل أهمية عن أي جانب من جوانب التربية الأخرى وإن قصرنا فيها فعلينا وزرها. ولا تندهش إذا قلت لك أن تربية الطفل الجنسية تبدأ منذ ولادته!

يتجنب الكثير من الأهالي الحديث مع أطفالهم عن المواضيع الحساسة كالموت والجنس ويفضلون تأجيل مناقشتها حتى يكبروا قدر الإمكان.أحد أبرز هذه المواضيع الصعبة التي يصعب على الأهل مناقشتها مع أطفالهم المراهقين هي التربية الجنسية لعدم فهمهم لما يعنيه المصطلح واعتقادهم أنه لا حاجة للطفل المراهق بمعرفة هذا النوع من المعلومات في سن صغيرة أو لاعتبار الحديث عن الموضوع بأكمله من الأمور المعيبة أو المخجلة.

لكنّ تجنب الحديث عن هذا الموضوع أو عدم إجابة تساؤلات الطفل عنه قد يكون له نتيجة سلبية. فقد يدفع الفضول الأطفال للبحث عن إجابات على أسئلتهم من مصادر خاطئة وغير آمنة وقد يعرضهم للتحرش لجهلهم به.

- ما هي التربية الجنسية؟

- ماهي التربية الجنسية للمراهق؟

- كيف يكون النمو النفسي والجسدي للمراهق؟

- ماهي المبادئ الأساسية في التربية الجنسية للمراهق؟ 









التربية الجنسية 

من الأمور الواجبة في مرحلة الطفولة المبكرة أيضاً التأكيد على الهوية الجنسية للطفل وربطها بالأب إن كان ذكراً وبالأم إن كانت أنثى والتأكيد على مفهوم الأنوثة والذكورة. مثال على ذلك ان طلب طفل ذكر أن يضع طلاء أظافر أو ربطات شعر مثل أخته نرفض ونحدثه عن أنه رجل وهذه الأشياء للنساء وليست للرجال. مشكلة الكثير من الآباء أنهم يعاملون طفلهم على أنه "صغير لا يفهم" فيجارونه ولا يدركون أن مثل هذا التهاون قد ينتج عنه مشاكل نفسية كبيرة لاحقا. يجب أيضا التحدث إليه عن الفطرة الربانية بوجود ذكر وأنثى يعيشان سوياً ليبنيا عائلة.

التربية الجنسية هي مفهوم واسع يشمل تعليم وتربية التشريح الجنسي، التكاثر الجنسي، الجماع، الصحة الجنسية، العلاقات العاطفية، مسؤوليات وحقوق التناسل، تحديد النسل، وجوانب أخرى لسلوكيات البشر الجنسية. ويتم تعلم التربية الجنسية عن طريق الوالدين، والبرامج الدراسية بالمدارس وبرامج التوعية الصحية.

يمكن وصف التربية الجنسية بالتربية الجنسانية لتشمل جميع النواحي الجنسية مثل تنظيم الأسرة، التناسل الإخصاب، الحمل، تطور الجنين وحتى الولادة بالإضافة إلى كل نواحي الجنس الشخصية والتي تشمل: النظرة الجسدية، التوجه الجنسي، النشوة الجنسية، القيم، أخذ القرارات، التواصل، التواعد، العلاقات، الأمراض الجنسية وطرق تفاديها ووسائل تحديد النسل.

التعلم الغير رسمي

ويمكن تعلم التربية الجنسية بشكل غير رسمي، كأن يقوم أحدهم بتلقي المعلومات عبر محادثات مع الوالدين، الصديق، رجل الدين، أو عن طريق وسائل الإعلام. كما يمكن تلقيها من متبعي التعلم الذاتي التي تبحث في ممارسة الجنس أو من تعليقات صحفية أو عبر مواقع الإنترنت للتوعية الجنسية.

أما في العالم العربي، فمعظم التربية الجنسية تأتي عبر الدين إن كان عن طريق فتاوي المشايخ أو النصائح التي تعطى للشاب أو الشابات عند زواجهم. وبخلاف بلدان العالم الأول، فإن الجنس من دون زواج ممنوع في معظم البلاد العربية وقد يؤدي إلى عقوبات قاسية إمّا عن طريق القضاء في البلدان الّثّيوقراطيّة، أو عن طريق عنف مجتمعي منضّم تجاه «الجناة» ويتمثل بممارسات مثل جرائم الشرف. وهناك محاولات للمصالحة بينه وبين الفقه الإسلامي في عدّة أقطار ذات أغلبيّة مسلمة عن طريق قواعد محددة مثل زواج المتعة أو زواج المسيار إلا أن هذه الفتاوي تثير جدلا في المجتمع. كما أنّه في العديد من هذه البلدان يوجد تحرّك ملحوظ للمجتمع المدني لتقنين هذه الممارسات وإلغائها، وفصل الدين عن الحياة الشخصية للأفراد وذلك بغض النّظر عن رأي الفقه فيها 

التعلم الرسمي

أما التثقيف الجنسي الرسمي فهو برامج تربوية معدة للمدارس وهذا الأسلوب متوفر في البلاد المتقدمة أما في العالم العربي فهي لا تدرّس في العديد من البلدان. وبشكل عام، فإن التربية الجنسية في أميركا الشمالية هي مادة أساسية في المنهاج المدرسي في السنوات المتوسطة والثانوية. وفي بعض الحالات، تكون من ضمن مادة أشمل مثل الأحياء أو الصحة أو اقتصاد المنازل أو التربية البدنية. وما زال هذا الموضوع مثار للجدل في بعض الأوساط الأميركية من حيث نوعية مضمون المادة أو سن الطالب المناسب لبحث الأمر أو المواضيع التي يجب تعليمها مثل الجنس الآمن، والسلوك الإنسان الجنسي، والعادة السرية، والجنس دون زواج، والأخلاق الجنسية.

وقد أتت أهم دوافع الاهتمام بالتربية الجنسية من انتشار مرض الإيدز الذي دفع العديد من الحكومات والمدارس في نشر التوعية الجنسية كوسيلة للحد من انتشاره.

تعريف كلمة جنس:

الجنس في اللغة هو النوع أو الصنف، وكذلك يشير الجنس إلى الخصائص البيولوجية التي تُعرِّف الإنسان ذكرا أو أنثى.

التربية الجنسية ونعني بها، تهذيب كل ما له علاقة بالجنس أو النوع للطفل، والمعلومات الجنسيّة المتعلقة بالطفل وبغيره أيضا، تهدف التربية الجنسية:

- الاعتزاز بالهوية الجنسية (اعتزاز البنت كونها بنتا والعكس), احترام الجنس الآخر.

- تهذيب تعامل الطفل مع جسمه وأعضائه الجنسية مثل النظافة والحصانة والحماية.

- تهذيب سلوك الطفل بتعامله مع أجسام الآخرين.

- التعرف على كل المواقف والآراء والأفكار التي تتعلق بالقضايا الجنسية المختلفة.

- التربية الجنسيّة هي تربية للقيم، تهدف هذه التربية إلى تكوين فكر ورأي ونقد بما يتعلق بأربع دوائر تشكّل التربية الجنسيّة :

1- بناء حوار إيجابيّ للمواضيع الجنسيّة المختلفة (الحديث عن الأمور الإيجابيّة والممتعة في المواضيع الجنسيّة، وبالتالي بناء جنسانيّة سليمة.(

 2- الدائرة الجنادرية، ماذا يعني أن أكون بنتًا، أو ولدًا أو رجلا أو امرأة وعلاقتهم بالجنسانيّة.

ما هي التربية الجنسية الشاملة؟

يتضمن التثقيف الجنسي الشامل مجموعة واسعة من الموضوعات التي تشير إلى الصحة الجنسية والجنسية. يحتوي على معلومات حول صورة الجسم، والامتناع عن ممارسة الجنس، ومنع الحمل، والجنس، والتكاثر البشري، والتشريح البشري، والحمل، والجنس الآمن. وهو ينطوي على تبادل المعرفة حول طرق تحديد النسل والمواقف الجنسية والصحة والسلوك الجنسي والتوجه الجنسي والمتعة الجنسية والأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي.

الهدف من التربية الجنسية:


- يهدف التثقيف الجنسي الشامل إلى مساعدة الشباب في الحصول على نظرة إيجابية للحياة الجنسية.

- هدفها هو تعليم المراهقين جميع المهارات والمعرفة التي يحتاجونها لاتخاذ قرارات صحية بشأن حياتهم الجنسية.

- يهدف إلى تقليل مخاطر النتائج السلبية من السلوك الجنسي مثل الحمل غير المرغوب فيه وغير المخطط له والأمراض المنقولة جنسياً.

- كما يهدف إلى إعطاء الشباب تجربة إيجابية عن الجنس والحياة الجنسية.

النمو الجنسي:

يمثل النمو الجنسي أحد المحاور الهامة لثورة النمو التي تحدث في سن المراهقة. هذه السن التي تمثل الجسر الذي يعبر عليه الأبناء والبنات من عالم الطفولة إلى عالم الشباب الذي يصاحبه تغيرات نفسية وعاطفية وعقلية واجتماعية يكون لها أعظم الأثر في حياة الفرد المستقبلية. ولكننا في هذا المقال سنتحدث عن مسألة أخرى. وهي إعداد الطفل النفسي لاستقبال هذه التغيرات التي تصاحب المراهقة، وهي العملية التي نسميها إجمالا "التربية الجنسية للمراهق،"وهناك إعداد عام للمراهق، ثم هناك إعداد خاص لكل جنس على سواء كان ولدا أو بنت حدة. ويقصد بالبلوغ بلوغ سن الحلم أو الاحتلام عند الذكور، وحدوث الدورة الشهرية عند الإناث. 

إكساب الطفل السلوك المطابق لجنسه (تنمية الرجولة والأنوثة لدى الجنسين على المستويين السيكولوجي والاجتماعي). 

• تكوين مهارات وخبرات الثقافة الجنسية لدى الطفل من الجنسين. 

• تهيئة الجيل الناشئ لأداء واجباته الزوجية والوالدية. ومن الواجب أن تتشرب جوانب ال ربية الجنسية كلها بالقواعد والمبادئ الأخلاقية. إن هدف هذا الكتاب هو تعريف الآباء والأمهات، والمربين والمعلمين، أصحاب الاختصاصات الأخرى ذات العلاقة، بخصائص النمو الجنسي، وبالمبادئ الأساسية لتربية الأطفال والمراهقين الجنسية.

- فالفصل الأول " نمو الأطفال والمراهقين الجنسي-الجسدي-كرس لمسائل النمو الجنسي – الجسدي في المرحلتين الجنينية، وما قبل المدرسية (منذ الولادة وحتى النضج الجنسي) وفي مرحلة المراهقة، ونتعرض هنا للأشكال المختلفة من اختلالات النمو الجنسي-الجسدي. وبما أن الاستجابات والسلوكيات الجنسية تعد جزء لا يتجزأ من الشخصية، 

- فقد بحثنا في الفصل الثاني " نمو الأطفال والمراهقين الجنسي-النفسي" مسائل تكوين التعيين الذاتي الجنسي، والدور الجنسي، السلوك الجنسي، من وجهة نظر النمو السيكولوجي للشخصية، كما أوردنا. معطيات الأشكال المختلفة لاختلال النمو الجنسي-النفس: اختلال التعيين الجنسي والهوية الجنسية في مرحلة الطفولة، والجنسية المتخالطة والشذوذ أو الانحراف الجنسي، وكذلك اضطرابات النمو الجنسي-النفسي (تأخر النمو الجنسي-النفسي أو النمو الجنسي-النفسي السابق لأوانه). كما استعرضنا في هذا الفصل المبادئ الأساسية لنظرية (زيجموند فرويد) في النمو الجنسي، وقد مهدنا للموضوع الرئيس 

- للفصل الثالث "التربية الجنسية للأطفال والمراهقين" بعرض تاريخي موجز لقضايا التربية الجنسية، منذ العصور القديمة حتى الآن، وزودنا هذا الفصل بتوصيات محددة ملموسة، متعلقة بالتربية الجنسية للأطفال والمراهقين، كما خصصنا حيزا من هذا الفصل للاغتصاب والتحرش، والعنف الجنسي ضد الأطفال والمراهقين، وسبل الوقاية منه. وأهمية هذا الكتاب لا تقتصر على الآباء والأمهات والأطباء، المربين في مرحلتي الحضانة والمدرسة، بل تشمل حلقة واسعة من القراء، المهتمين بدراسة خصائص النمو الجنسي للأطفال والمراهقين، ومسائل التربية الجنسية عامة.

فترة المراهقة 

تُعَدُّ فترة المراهقة من أكثر المراحل حَرَجاً في عمر الإنسان، سواء للمراهق نفسه أم للأهل الذين تقع على عاتقهم مسؤولية تربية وإعداد هذا المراهق ليتمكَّن من الانخراط الطبيعي مع المجتمع الذي يعيش فيه.

مرحلة المراهقة هي مرحلة انتقال من الطفولة الى سن الرشد، وكلمة مراهقة اسم مشتق من الفعل اللاتيني ومعناها النمو والنضج التدريجي، فهي اذن النمو والنضج التدريجي للفرد من جميع النواحي: الجسمانية والعقلية والانفعالية والاجتماعية. وفي الانتقال من مرحلة الطفولة الى مرحلة المراهقة، يمر الفرد بتطورات جسمانية سريعة، وخاصة في الطول ونمو العضلات، ومن ثم الى النضوج الجنسي، حيث تظهر دلائل هذا النضوج في الجسم. وكل هذه التغيرات السريعة، تجعل المراهق في حيرة من أمره.

فالمراهقة هي العمر الفاصل بين الطفولة والرشد، فقد تبدأ مرحلة المراهقة من سن 13 وتنتهي في سن 19. هذه المرحلة من أهم المراحل العمرية التي يمر بها الإنسان لأنها فترة انتقالية من الطفولة إلى مرحلة الشباب، ويتخللها الكثير من الجوانب والظواهر الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية. ولذلك مطلوب من الوالدين مراقبة ابنهم في هذه المرحلة حتى يصبح إنسانا سويا. فيجب أن نراقب سلوكه المتعلق بالذات والمظهر الخارجي وهل هناك توافق نفسي أم لا، وعلاقته بأفراد الأسرة، وعلاقته بالمجتمع. هذه الأمور من التواصل معه، فيجب أن تكون هناك علاقة جيدة بين المراهق والأهل. وأن يكون هناك حوار دائم وصبر شديد لتلقى رغبات المراهق.شديدة الأهمية، فالتغيرات الهرمونية والتطورات العصبية تؤثر على السلوك.

ومن ظواهر هذه المرحلة أن المراهق يكون سريع الغضب فيقابل من الأهل بعنف وغضب أشد، فيجب أن نتعرف بهدوء على هذا الغضب. لأن في هذه المرحلة يحاول التخلص من شخصية الطفل الذي بداخله ويحاول أن يقنع الآخرين أنه قد كبر، ولذلك يبدأ بمحاولات التحرر من التبعية والخضوع لأوامر الأبوين والمدرسة والكبار ويخلق لنفسه عالما خاصا، هل نترك المراهق لحالة التمرد هذه؟ أم نقابل ذلك بشكل أفضل وإعطائه مساحة من حرية الحركة! وإعطائه مسئوليته عن نفسه وترك الفرصة له للتعبير عن نفسه وعن مشاعره، وهذا يحتاج من الأبوين التواصل العاطفي. فإذا استمر الأبوان في تجاهل ما يحدث للمراهق، فمن السهل جدا أن يقبل من أصدقائه أن يتعاطى المخدرات ويسلك سلوكا مخالفا تماما بما يتمنى الوالدان. في هذه المرحلة يتطلب الأمر أن نشغل أفكاره هذه بتدريبه على مهارات مختلفة وأنشطة رياضية لما يتمناه هو ويقبله ليتم له الاستقرار النفسي.

ومن أهم هذه المراحل نظرته إلى الأنثى، هذا موضوع شديد الأهمية والخطورة. إذا عنفناه أو عنفناها على هذا السلوك بأن ترتبط في هذه السن الصغيرة سيكون نتائجه غير سليمة.

المراهقون الذين هم في علاقة عنيفة هم أكثر عرضة للانغماس في الجنس. لديهم أيضًا أداء أكاديمي ضعيف ويمكنهم حتى محاولة الانتحار. قد يكون التأثير العاطفي للعلاقة غير الصحية دائمًا، مما يزيد من احتمالية العلاقات غير السعيدة والعنيفة. تحدث إلى ابنك المراهق إذا لاحظت تغيرات مميزة في أسلوب حياته وسلوكه. الدروس التي يتعلمها ابنك المراهق اليوم عن العلاقات الصحية ستساعده طوال حياته. لذلك من الضروري التحدث مع ابنك المراهق حول ما يجب عليك وما لا تفعله في علاقة صحية.

ما بعد البلوغ وهي المرحلة العملية التي تشهد الاختبار الحقيقي لما تم بثه من معان وقيم وأفكار، وهي تتعامل مع الأحداث اليومية والتساؤلات التي تدور في ذهن المراهق أو المراهقة بعد نزوله إلى أرض الواقع، يمارس بنفسه ما سمعه أو تعلمه؛ حيث يسمع الولد أو البنت عن العادة السرية، ويجد من يدعوه إلى ممارستها، وقد يمارسها من باب التجربة أو الفضول أو إثبات الذات. وقد يهديه زميله صورا عارية، وقد تدعوها زميلتها لمشاهدة مواقع على الإنترنت. وقد يسمع من زميله شرح ًوافيا للعلاقة بين الزوجين وقد تتحدث زميلتها عن فض غشاء البكارة ليلة الزفاف وأماكن الإثارة في جسم الفتاة. ويعود الابن أو الابنة إذا كان ً الحوار مفتوحا وقد نجح

لماذا التربية الجنسية للمراهقين ضرورية؟

الجنسانية جزء مهم من هوية الفرد. يكتسب المراهقون المعرفة حول النشاط الجنسي من عدة مصادر أخرى، والتي لها تأثير سلبي أكثر من إيجابية. أنت، جنبًا إلى جنب مع المدرسة والمنظمات المجتمعية الأخرى، الذين يمكنهم تقديم تعليم جنسي دقيق للمراهق الذي يكبر.

أن الانتشار الواسع للأشكال الخطيرة من السلوكيات الجنسية للشبيبة، ازدياد الكثافة السكانية في المدن، قد فرضنا ضرورة الاهتمام بالصحة الجنسية للأطفال والمراهقين، ودراسة الصحة الجنسية للأطفال هي مهام علم طبي جديد، هو علم الجنس عند الأطفال، الذي يعد فرعا مستقلا من فروع علم نفس الطفل المعاصر. يمكننا إبراز ثلاثة جوانب رئيسية، في مجال الصحة الجنسية للأطفال:

 1 -الجانب البيولوجي: يشمل تشكل الجنس الوراثي، أو الصبغي، والغدد التناسلية والجنس الهرموني، والأعضاء التناسلية الداخلية والخارجية، والعلامات الجنسية الثانوية، كما تعكس الجوانب البيولوجية من الصحة الجنسية النمو: الجنسي والجسدي.

 2 -الجانب السيكولوجي: ويشمل نمو التعيين الذاتي، والدور الجنسي والاختلافات الجنسية، والرغبة الجنسية، ويعكس الجانب السيكولوجي من الصحة الجنسية: النمو الجنسي النفسي.

 3 -الجانب الاجتماعي: يقصد به القوانين والأعراف الاجتماعية والثقافة الجنسية، التي تحدد التربية الجنسية. إن النمو الجنسي عند الإنسان يبدأ من لحظة نشوئه ويستم حتى مماته، من موقع النظرة الحديثة للنمو الجنسي، يمكننا إبراز المراحل التالية من النمو الجنسي للأطفال والمراهقين.

ما هي خصائص التربية الجنسية الفعالة؟

حدد الخبراء بعض الخصائص الحاسمة للتثقيف الصحي الفعال. وتشمل هذه:

إن أهم ما يميز التربية الجنسية الفعالة هو أنها تتضمن معلمين يؤمنون بشدة بالبرنامج.

يوفر التثقيف الجنسي المفيد والشامل معلومات عن الصحة الجنسية المناسبة للعمر للمشاركين. يستخدم أساليب التدريس والموارد المختصة ثقافيا.

يتم إجراء التربية الجنسية الشاملة على مدى فترة كافية وتغطي جميع الموضوعات الضرورية. يشمل أيضًا الأنشطة التي تتناول الضغط الثقافي وضغط الأقران.

يساعد برنامج التثقيف الجنسي الشامل الشباب على تطوير مهارات الاتصال والرفض والتفاوض.

يوفر البرنامج معلومات طبية دقيقة حول الامتناع عن ممارسة الجنس ومنع الحمل، بما في ذلك استخدام الواقي الذكري.

طرق الارشاد:

- تذكروا دائما أن من الضروري الاجابة على اسئلة الطفل بشكل عام، وعن استفساراته واسئلته الجنسية بشكل خاص. دون ابداء اي تردد أو خجل لان خذا العمل يحرجه فلا يسأل مرة ثانية، وهكذا إما أن نبقيه دون معلومة فلا نشبع رغبته في حب الاستطلاع والمعرفة وإما إن نتركه لتخيلاته أو أخذ المعلومات من أصدقائه وكثيرا ما تكون مغلوطة

- تدعيم دور الابناء الجنسي، وتشجيعهم على الممارسة العملية عن طريق القاء بعض المهام التي يقوم بها الابوين.

- التقرب من الابناء، وبناء علاقات حميمة يشعر بها الأبناء بالدفء والحنان، الامر الذي بدوره يساعد على أن يبوح الابناء ما بأنفسهم لا بائهم، وبذلك يسهل التوجيه والارشاد

- على الوالدين المعرفة والاطلاع على تركيب الاعضاء التناسلية وفسيولوجية هذه الاعضاء، ليمكنهم من الاجابة العلمية الصحيحة، وأن يكونوا على علم بالكتب الملائمة لهذا المصورة، من أجل توجيه ابنائهم للقراءة والمعرفة العلمية الدقيقة.

- مراقبة سلوك الابناء في بعض الاوقات بطريقة غير مباشرة، ومحاواة معرفة اصدقائهم. لان تأثير ابناء الجيل الواحد على بعضهم قوية ومباشرة.

- تدعيم القيم الأخلاقية والدينية لأنها احدى وسائل التي تساعد على خلق الكيان النفسي للفرد وتحميل من الآفات الاجتماعية وهي الحصن امام التقلبات الزمن

-على الوالدين مساعده ومسانده اداره المدرسة في تنفيذ البرامج التربية الجنسية بل تشجيعيها على تنفيذ البرامج ان لم يوجد اي برنامج في المدرسة.

-عدم التشدد في التربية أكثر من اللازم وذلك عدم إطلاق العنان والتسامح أكثر من اللازم واعطاء فرصه امام الابناء للاعتماد على النفس وتدعيم ذلك بتشجيعهم واشعارهم بهم.

- اما الى المعلمين وكل مسؤول عن التعليم اتوجه واقول من أدرى منكم بما يدور في المجتمعات الطلاب ومن لديه الخبرة التربوية مثلكم في معالجه الامور لقد حان الوقت لإدخال برنامج التربية الجنسية في المدارس وخاصه عقبه التطورات الاجتماعية السريعة التي تشابه الطالب عندما يتخرج من المدرسة وامامهم حيران في امره يمينا وشمالا خوفا من ان تجريفه الطيارات الانحراف

- يجب على ادارة المدرسة أن تقوم ببرنامج متكامل لتدريس مادة التربية الجنسية وذلك بالتشاور مع لجنه الاباء المدرسة والمختصين على ضوء الظروف الاجتماعية والثقافية لمحيط المدرسة اعداد معلمين للتخصص في هذا الموضوع وانتخاب ملائم منهم لنجاح البرنامج يفضل الدروس الامور العمل التربية للطالب من كلا الجنسين معا عند الحاجة استفسارات الخاصة ويفصل الطالب عن الطالبات

تدعيم القيم الدينية والأخلاقية ومعايير الاجتماعية بين الطلاب ادخال برامج تربوية كعامل مساعد لبرنامج التربية وذلك

الاشتغال اوقات الفراغ في تنميه الهويات الشخصية وممارسه الالعاب الرياضية مختلفة اقامه ندوات الثقافية وغيرها من الفاعلات الاجتماعية

تفكير المعلمين بان نمط سلوكهم معاملاتهم لتلاميذهم له أثر كبير على سلوك وعلى ردة فهلهم وعلى مدى تقبل القيم الخلقية التي ينادون بها

لطالما كل فتاه ان التربية الجنسية هي ضرورة الساعة وان الامر ليس محرجا ولمعرفه هذا المجال لتنير لك الطريق ولا تقعين في الاخطاء

الاختلاط مع الشباب اليوم امر طبيعي في مجتمعنا فأنتم في مدرسة واحد ولا في صف واحد ولا تعلمون في مصنع واحد ليس بذلك الحيوان المفترس فهو انسان مثلك لكن كوني واثقه من نفسك واحترمك وسلوك الشاب

بالنسبة للشباب

نذكر ان الفتاة لها كيانها وتقديرها انها ليست فريسة سهلة الاخلاق الحميدة والسلوك القويم واحترامك وتقديرك على غير هو الذي يجلب لك الاحترام والتقدير

من الطبيعي ان لكل شاب دوافعه الجنسية لكن الشاب القوي العظيم هو الذي يثبت دوافعه الجنسية ويهذبه عن طريق اشغال وقت الفراغ بالتنمية الهوية المختلفة وممارسه الرياضة البدنية والاعمال الجسمانية والاكثار من القراءة والتمسك بالقيم الدينية والأخلاقية فهي تقوي العزيمة ومفخرة كل الشباب يريد سلوك السوي.


الفهرس


مقدمة 2

التربية الجنسية 3

الهدف من التربية الجنسية: 5

النمو الجنسي: 5

فترة المراهقة 6

لماذا التربية الجنسية للمراهقين ضرورية؟ 8

ما هي خصائص التربية الجنسية الفعالة؟ 8

طرق الارشاد: 9




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق