ها إني أراك في برزخ الوجع..تضيئين عتمات روحي
مـــــــذ تخيّلتكِ..
وأنت تعبرين
بساط الخزامى..
تلجين فلوات الرّوح
في مُترف الثوب..
وتمدّين أصابعك..
في خيوط
الحرير المذهّب..
لكِ هذا الحمام-الجنوبيّ-
علّمته الهديلَ..
في زمن للبكاء
وعلّمتكِ كيف يرشح
من الحلم
عشق
وماء..
صرخت بملء الرّوح
علّ يجيء طيفُك
-فأنا أولم الليل نذرا..
وألبس أبهى ثيابي-
ولكنّي وجدتكِ
في برزخ الوجع..
بين البكاء..
وبين الغناء..
ومن معجزات الزمان..
يتجانس فيكِ
الثرى
والفضاء..
وبين ضلوعي..
عيونك
تضيء عتمات روحي
-ولست أدري..
بماذا تضاء..؟!-
محمد المحسن

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق