آخر المنشورات

الأحد، 13 أكتوبر 2024

قصة قصيرة لف عشان تخف للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل

 قصة قصيرة 

لف عشان تخف 

للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل 


بعد أن تقدم لخطبتها وترحيب الأسرة به . لاح في الأفق راغب آخر في الزواج لم يراها من قبل لعمله مدرس في الخليج من فتره طويله ،رشحت له عن طريق مديرة المدرسه التي تعمل بها و هي قريبه له 

وضعت سماح ما بين اختيارين أما أن ترتبط بالشاب الذي تقدم لها و صديق شقيقها و يعرفها منذ نعومه أظافرها 

ام تختار الطريق السهل ذلك المدرس الذي يعمل في الخليج الذي يملك إمكانيات الزواج و تسافر معه إلي هناك لجني الأموال و الحياه المرفهة 

اخذت القرار بسرعه وبدون تفكير و اختارت سكه السفر 

*****

مرت سنوات عديده عادت من الخليج تاركه زوجها و مصطحبه  بناتها لظروف الدراسه الجامعيه فقد مضت عشرون سنه علي سفرها و نسيت تماما احمد الذي رفضته في الماضي وهو أيضا نسي تلك التجربه خاصه أنه مدرك تماما أن أقدامه علي خطبتها خطوه تقليديه لم تكن عن حب بل لأنها الأنسب له من حيث التعليم و ظروفه الماديه 

وشق طريقه كأن شئ لم يكن حتي تقلد منصب رفيع في المحافظه وأصبح من الشخصيات العامه وله صولات وجولات في مجالات الرياضه و الثقافه 

كانت ردوده و مقالاته في جريده المحافظه و لقاءاته علي القناه المحليه و جروبات المحافظه تدل علي نفوذه و مكانته في المجتمع 

ومن خلال متابعتها لجروبات المحافظة ارسلت له رساله علي الخاص مع تعليق علي البوست الذي يكتبه في جروب اخبار المدينه 

فتح الرساله و بسهوله أدرك أنها سماح 

ارسل لها رقمه الشخصي و ماهي الا ثواني معدودة و رن موبايله 

هي علي الجانب الآخر ترحب به و نعرفه بنفسها و شقيقها الذي توفاه الله منذ سنوات و طلبت منه خدمه يصعب تحقيقها و بكل ادب شرح لها استحاله الطلب و عرض عليها حلول أخري و لكنها تمسكت بطلبها و حتي ينتقل لموضوع اخر بدأ في الإستفسار عن حياتها بعد السفر للخليج 

و بدأت في سرد حياتها أمامه و كأنها تنتظر ذلك السؤال 

انطلقت تشرح له الحياه الجافة هناك و الغربه و الوحده القاتله و اكتشافها أن زوجها له علاقات متعدده مع سيدات أخريات علي وسائل التواصل و يرغمها علي مشاهده الافلام الاباحيه قبل اللقاءات الحميميه بينهما  و بعد رجوعها لبلدها استمرت العلاقه الحميميه بينهما عبر الشات ثم الموبايل و اخيرا الكاميرات وهي تنفذ كل رغباته وهي مرعبه كمحاوله يأسه منها لكسب وده و حبه حتي افلام البورنو ترسلها له عبر الواتس 

ملت من علاقاته المتعددة و طلباته الشاذه و سوء معاملته لها علي الجانب الآخر يستمع احمد باهتمام لتلك التفاصيل الدقيقه في حياة سماح و لم يفهم لماذا تسهب معه في تلك التفاصيل و لكنه يحاول بقدر الإمكان الدفاع عن الزوج ربما يحاول أن يبقي علي بيتها من الخراب و لكن مع كل محاوله للدفاع عنه تزداد قسوة في الهجوم علي زوجها 

خاصه بعد أن تيقنت من استعداده للزوج من سيده أخري 

وأهماله لها و لبيته و أن زواجه سيتم عند عودته في الاجازه السنويه القادمه 

*****"

ظل احمد يستمع لها بالساعات ،هي تحاول فهم زوجها عن طريق رجل مثله و هو مل من كثره حديثها عن الزوج الخائن و في لحظه معينه أعلن لها أنه مازال يحبها و يريد الارتباط بها منذ ذلك الوقت انقلبت المكالمات من شكوي إلي رومانسيه شديده و مكالمات جنسيه صاخبه يطلق كل منهما خياله لشكل المعاشرة الجنسية بينهما 

أحست معه بشعور السعاده فهو يختلف عن زوجها في أسلوب كلامه و رومانسيته المفرطه و تأثيره عليها و مهارته في إيصالها للنشوه من الكلام فقط 

أصبح يطاردها في أحلامها و بدأت المقابلات الرومانسيه بينهما في أحدي الكافيهات في محافظه مجاوره حفاظا علي السريه حيث يركبان معا القطار و يلتصق جسده بجسدها طوال الطريق و في العوده 

وفي الكافيه يختلس الفرصه تلو الفرصه للعبث بجسدها 

حتي يصلا إلي النشوة 

عاد بها إلي أيام المراهقه التي لم تعشها و تريد أن تتعايش معها علي كبر 

اجمل احساس شعرت به عندما سارا متشابكي الأيدي في الشارع الخلفي لمحطه القطار و اختلاس القبلات في الشوارع المظلمه و هي تحاول مقاومته و الهروب منه 

احاسيس لم تشعر بها من قبل و لم تعشها الا معه 

و شعرت معه بالمتعه أكثر من المعاشرة الحميمة مع زوجها 

،******"

أراد أن يعرف رأسه من قدميه خاصه مع اقتراب عوده زوجها للبلاد 

وافقت علي أن تطلب الطلاق من زوجها لزوجه من أخري 

و تتزوج احمد الذي شعرت معه بأنوثتها التي وأدت يوم زواجها ولكنها اشترطت أن يطلق احمد زوجته فكما هي ضحت لابد له أن يضحي 

رفض احمد تلك المساومه فهو يستطيع مثل زوجها الزواج باكثر من سيده أما هي فليس لها غير خيار واحد 

أما زوجها أو احمد 

عادت لنفس النقطه التي بدأت منها و لكن الحل هو تأجيل الزواج من احمد حتي يتوفي الزوج 

اندهش احمد من طلبها فلا أحد يدري من يموت اولا 

و هل لو لم يتزوج زوجها بأخري هل ستكمل معه 

رفضت الاجابه علي السؤال 

ولكنها وافقت علي أن تكون زوجه أخري لاحمد سواء عرفيا أو رسمي فلا غضاضة في ذلك 

كل تلك المناقشات دارت بينهما ساعات و ايام وليالي 

ملخصها موافقتها علي أن تكون زوجه ثانيه لاحمد و لكن يتم ذلك بعد وفاه زوجها و أن يكون الزواج عرفيا حتي تستطيع الحصول علي معاشه 

*******

شعر برغبه شديده في لقائها و خطف القبلات الساخنه منها بعنف و قوه ورسم الخطه لذلك 

طلب لقائها كلقاء الوداع قبل وصول الزوج 

و بالفعل وافقت بعد أن طلب منها ارتداء ملابس معينه و وضع مكياج معين حتي تثيره بسرعه اكبر 

سوف يصطحبها هذه المره في سيارته لأحدي الإماكن النائيه علي الطريق الصحراوي لانتزاع القبلات و الاحضان الدافئه 

و في يوم اللقاء اتصل بها عده مرات و لم يستوعب أنها وضعته في خانه البلوك في جميع و سائل التواصل 

تعجب مما حدث و أصر علي معرفه السبب ربما لها علاقات متعدده أو أنها تقتل الوقت معه و عند الجد تهرب كما في الماضي 

ظل يراقب منزلها طوال اليوم و هداه تفكيره للاتصال بها من رقم غريب 

و بالفعل ردت عليه و أخبرته أن زوجها عاد من السفر 

و من الصعوبة التواصل معه خلال تلك الفتره و أن علاقتها به ستكون صداقه فقط و ذلك بعد سفر الزوج 

رفض طلبها و قرر أن يعود إلي حياته الطبيعيه التي اهملها 

و ان ينسي تلك الفتره كما نسي الماضي من قبل 

و كلما اقترب من منزلها أدار ظهره و سار في الطريق المخالف حتي لا يقابلها و لو صدفه



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق