أنفاس مفقودة
عبق روحك الملتصقة بي،
تلاحقني أينما ذهبت،
أسبقها وهي تعدو خلفي،
كشبحٍ يلتهمني كلما استدرت.
وطيفك يلتف حولي،
أصداء خطواتك تهمس: قف، ولا تخف.
أسترجع أنفاسي لوهلة،
وأشهق كي لا يفاجئني
شيء مما أخشاه.
ياسرني بجاذبية درويشٍ مسحور،
يلف جلبابه بنشوةٍ، كأن الغياب يعانقه.
أسأله: أين أنت؟
هل نسيت مبرم العقد؟
تكتشف ما أخفيته،
لعل الغياب أو النسيان،
أو ما لا يُذاع له سرٌّ.
هل العتمة ستمزق أستارها؟
تنهار بلا هوادة
تحت وطأة شوق الاعتذار.
ألا تعرفني؟
كل ما يعود هو صدى النبض،
يكسر جدران الحزن،
ويعكس بواطن الهمهمة.
وحشة الافتقاد بلا خطوات،
آثارها تُمحى بعد حين،
صدى بلا كلمات،
خواؤه فارغ بلا تجويف.
يسبقك في الخفاء،
ويستبق كظلٍ بلا عنوان،
تائه في زقاق مهمل،
تراه ترانيم هاوية
تبحث عن معنى الاتصال.
سلام السيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق