إنّا غضبنا...و السّماء ستغضب
هذي بداية ثأرنا فترقّبوا
إنّا غضبنا ، و السّماءُ ستغضب
جندُ الملائكِ في أتمّ عتادِه
مستنفر ، متحفّز متأهب
رُفِع النّداءُ إلى مَداه مُدوّيا
و الله يعلمٌ ما نريدُ و نطلب
و كما ببدرٍ جاءنا مددُ السّما
فالآن نرجٌو أن يجيء و نرقُب
هذي البشائر من طلائع نصرنا
تبدو بروقا نارها تتلهّب
لقد اكفهرّت سُحْبُنا و تراكمت
و خَلاَ لَها الجوُّ الفسيحٌ الأرحب
غضب على غضب تراكم نقمة
و لِغضبةِ الإسلامِ كلٌّ يغضب
الله أكبرُ في الجهادِ شِعارُنا
نِعمَ الشِّعارُ ، له الجوارحُ تطرًب
لله نرفعه فيرفع شأننا
و به نُصادِمُ من طغى و نؤدّب
و ندير كلّ الكون من عليائنا
نرخي الأزمّة ما نشاء و نجذب
إنّى أرى لبنانَ يحزِم أمرَه
ليكون ما كلّ العواصم ترهب
ايه نعم لبنان يعلن أ نّه
سَيسُوء كلّ المعتدين و ينكُب
من أجل غزّة غيرة و حميّة
ثارت عواصفه و قامت تخطب
نزف الدّماء غزيرة و عزيزة
لمّا رأى منها الدّما تصَبّب
و يظلّ يدفع غاليا من أجلها
من نفسه و نفيسه ..و سيكسب
و اليوم لبنان المعظّم قدره
يلقى العدوّ ببأس من لا يغلب
و سيصنع النّصر المؤزّر كاملا
و سينتهي دنيا العدوّ و تخرب
و يحاكٍمُ الحكّامَ سيفٌ قاطع
فيقتّلوا و يقطّعوا و يصلّبوا
كلّ سيؤخذ بالذي قد كَانَهّ
أياّم غزّةَ ، حيث ضاق المذهب
و لقد دعته و ناشدته جوارها
و أرته ما يدمي القلوب و يكرب
فنأى و أعرض و استهان بأمرها
بل بارك الأعداء فيما أوجبوا
و لهم تعهّد أن يكون ككلبهم
و الكلب يعرف بالوفاء فيصحب
يا ويل من جعلوا العدوّ حبيبهم
سيكون ذلك حسرة لا تنضب
سيحدّث التّاريخ عنهم أنّهم
خانوا البلاد ففي جهنّم كُبكِبوا
بشير العبيدي... تونس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق