آخر المنشورات

الأربعاء، 16 أكتوبر 2024

إنّا غضبنا...و السّماء ستغضب بقلم الشاعر بشير العبيدي... تونس.

 إنّا غضبنا...و السّماء ستغضب


هذي  بداية  ثأرنا  فترقّبوا

إنّا غضبنا ، و السّماءُ ستغضب


جندُ الملائكِ في أتمّ عتادِه

مستنفر ،  متحفّز   متأهب


رُفِع النّداءُ  إلى مَداه  مُدوّيا

و الله يعلمٌ ما نريدُ و نطلب


و كما ببدرٍ جاءنا مددُ السّما

فالآن نرجٌو أن يجيء و نرقُب


هذي البشائر من  طلائع  نصرنا

 تبدو  بروقا  نارها   تتلهّب


لقد اكفهرّت سُحْبُنا و تراكمت

و خَلاَ  لَها  الجوُّ الفسيحٌ الأرحب


غضب على غضب  تراكم  نقمة

و لِغضبةِ الإسلامِ  كلٌّ  يغضب


الله  أكبرُ  في الجهادِ  شِعارُنا

نِعمَ الشِّعارُ ، له  الجوارحُ تطرًب


لله  نرفعه  فيرفع  شأننا

و به  نُصادِمُ  من طغى و نؤدّب


و ندير كلّ الكون  من عليائنا

نرخي الأزمّة ما نشاء و نجذب


إنّى أرى  لبنانَ  يحزِم  أمرَه

ليكون  ما كلّ  العواصم  ترهب


ايه   نعم   لبنان   يعلن   أ نّه

سَيسُوء كلّ المعتدين و ينكُب


 من أجل غزّة غيرة و حميّة

ثارت عواصفه و قامت تخطب 


نزف الدّماء غزيرة و عزيزة

لمّا رأى منها الدّما تصَبّب


و يظلّ يدفع غاليا من أجلها

من نفسه  و نفيسه ..و سيكسب


و اليوم لبنان المعظّم قدره

يلقى العدوّ ببأس من لا يغلب


و سيصنع النّصر  المؤزّر كاملا

و سينتهي دنيا العدوّ و تخرب


و يحاكٍمُ الحكّامَ سيفٌ قاطع

فيقتّلوا و يقطّعوا و يصلّبوا  


كلّ سيؤخذ بالذي قد كَانَهّ

أياّم غزّةَ ، حيث ضاق المذهب


و لقد دعته و ناشدته جوارها

و أرته ما يدمي القلوب و يكرب


فنأى و أعرض و استهان بأمرها

بل  بارك  الأعداء  فيما أوجبوا


و لهم  تعهّد  أن يكون  ككلبهم

و الكلب يعرف بالوفاء فيصحب


يا ويل من جعلوا العدوّ حبيبهم

سيكون ذلك حسرة لا تنضب


 سيحدّث  التّاريخ  عنهم  أنّهم

خانوا البلاد ففي جهنّم كُبكِبوا


بشير العبيدي... تونس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق