تصدّعُ يقين
في عينيّ أرقٌ
يتراقصُ على فحيح اللّهب
يجرجرُني نحو شباك السّهاد
فأفشلُ في إسدال ستائر الأجفان
و أتلولبُ طوع كرهٍ
في مدار الانجذاب
خبرتُك منذُ سنين
تضوّع ُمسكاً
كنسمة ٍولهى
تندفقُ من قلب الوتين
تتنفّحُ قمحاً و زيتون
فكيف أصبحت الضّنين
ترضى بجوع البطون
يا للرّيح
كم لها لمسة فنّان
عسكر على ضفاف الغروب
وراح
يعزف ُبريشة افتتان
نغم لهفة ٍيتسلّل في ثنايا رئتي
مكدّساً على رفوف مهجتي
أكوام اغتراب
فتثبُ الصّبابةُ من خابية الحنين
إهليلج شهقات
و تسودّ في مرايا كينونتي
جميع ُالألوان
أفرُّ منك إليك
فتقفلُ مصراعي الاحتضان
عاقداً على الجبين خطوط إنكار
ونظرة ًتطلق ُسهام استنكار
فتتحطّمُ عظامُ قلبي
كأوراق غابة ٍمهجورة
وطأتها أقدام ُالتّتار
ما زلتُ أتلقّى الطّعنات
بلا إنذار
في صدري الموشوم باسمك
بكامل الإصرار
كلّما راودني أمل ُالارتياد
لأقف على تخوم ذراك
ولو كان وهماً
فأنزفُ جرحاً
يهمي بقطر ٍيسيل غزيراً
يفنّدُ زعم مهار الأُساة
سأبقى على ضفّة الحلم وحدي
أقامرُ بعمري
لأشهد مخاض النّور
فيعميني ميلاد توائم الظّلام
هي ذي الدّنيا
كقردةٍ قضاة
عمياء...صمّاء...بكماء
تحظرُ
كلّ من تجاوز خطوطها الحمراء
متلبّساً بالجرم المشهود
تهمة انتظار
لغدٍ لم و لن و لمّا
يصل حتّى الآن.
روضة الدّخيل

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق