مازال الطِّفْلُ طيَّ جوانحي
يُشاكسُ الدَّمعة ويلعَبُ...
وشَبِيِبُ شبابٍ في خافقي ريَّانُ لا يَنْضَبْ
وإن قلبُكِ لمْ يسمعْ خَفْقَتِي
فقَلْبي مُنْغَرِسٌ في لحظة بيني وبين وعدي
وفي مَيْعَةِ الصِّبا جمرةٌ الرُّوح لا تَخْمَدُ
أقولُكِ في سرِّي شَوقًا، وقَدْ أخْجَلُ...
أنتمي لصَبَاحَاتِك الَّتي لا تَذْبُلُ..
ولي وردتُكِ النَّجلاءُ تَفُوح بالشَّغَفِ
ولي غُصْنُكِ الِمعْطَاءُ فيه يَخْضَوضَرُ وَسَنْي
ولي هَبِيبُ الحَرْفِ حينَ يُزهِرُ وَلَعِي
ولكِ رَقْرَاقُ النَّسْمَةِ الَّتي بالأعْرَاف تَسْرِي
حين أنُوشُ دونكِ أوزارَ تَعَبي
ولي عينٌ على العهد الذي بينكِ وبيني
كلَّما رقَّ القلب إليكِ شوقًا يَدْمَعْ
ولي هفيفُ شجرة الحنين الذي لا ينفَدْ
ولاَعِجُ اليُتْمِ القديم واليُتْمِ الجَدِيد
مع الأياَّم أَقَضَّ وِحدَتي، ولم يَخْفِتْ..
أسَلْتُ رُوحي في فَلَلِ لهْفَةٍ تَسْكُنُني
حينَ مَرَّ الَّذي بَيْنَنَا في خَلَدِي
وحينَ هَجَسَ الوقتُ بِرَمَادِه في دَمِي
رأيتكِ في خافقي نخلة للزَّمن المُتمرِّد
فاعتصمتُ بعينيك كلَّما أشرَقَ عُودُكِ في حِنْيَتِي
طافَتْ الهَوَاجِسُ بِي
على حَوَافِ "الخَمْسِين" من غُرْبَتِي
ولم انْحَنِ...
لمْ أنْحَنِ في صحراء العُمر المُتَوَرِّمِ...
المنير وسلاتي/ مجموعتي ( عودة طائر النار)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق