الوقت.. و حبات السنين
مملّ هذا الوقت.. ثقيلا يمر
كخطاي المتعبة
ساعة المدينة تحبس أنفاسها
يجثمُ الوقت على الحجر المرمري
عند قدم النصب..
يجلس شيخ أنهكه العمر و الكبوات
بيده مسبحة
حبّاتها السنون المحترقة
و الآتي من الزمن مغلّف بالغياب
ربما هو مثلي يتعجّل الوقت
و قاطرة العمر الأخيرة
تزفر الإضاءة الضئيلة بشوارع المدينة
تتراقص الظلال على الأرصفة
يغور بعضها في حفر الطريق
أمدّ يدي..
أحاول قطف بعض الضوء
من فانوس غشية النعاس
تضيع أناملي.. في غابة الظلال
أحاول فتح طريق بين الكلمات
أحاول صيد موعد مؤجل من زمن مضى
فالحكاية مازالت لم تعلن عن جوهرها
و أنتَ..
أيها الصامت بين الضلوع
في عمق الصمت
ما تنفك ترتّل بين مشاتل النبض
قرآن القلوب..
و على طرفي المسافة
يتربع الصدى الأجوف
و سؤال يقف في آخر السطر
و ليس لي ما أقول..
غير وجبة بائتة من الكلام
و بعض سطور على ورق مصفر.
بقلمي: لطيفة الشامخي
من ديواني: كلمات تولد من ضلع حواء.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق