رحلة القرنين... ومكاشفةُ اللحظة
منذ نيفٍ من الدهر السحيق،
أتمتم ترانيمه المفعمة بالأحلام،
في صمت الحلقة الدائرة للنداء،
وبعضها مبهمٌ كبرزخِ المساءلةِ لعالمِ الحقيقة.
مدهشةٌ صورُ التلقّي لكلاهما،
والشواهدُ فيما يلتقطه التصوف الجفري من إشارات،
حروفٌ وأرقامٌ، أبجديتها مثلثٌ لا يقبل الخطأ،
يُضرَبُ في ثلاث، ويُقسَّم،
فيأتي الناتج كيفما يشاء جمعُه،
ثم يعيد في الثلث الأخير وَرْدَ قوسِ الصعود،
توقًا للإجابة في مشهدِ الذكر،
وعقدَ الاشتياق مرتبةَ القُرب،
وسعةَ الإمكان قيدَ النيّة.
جاهلٌ من يرى من ثقبِ نافذته،
ولا يُبصرُ قلبَ كفيه.
لا مراودةَ للأرواح بين عالميها الأعلى والأسفل،
لكنّه قد ينال بعضَ الآثارِ،
من دوّامةِ القداسةِ في بللِ الوضوء،
وطولِ العكوفِ في محرابِ المناجاة،
ولو سجدةَ شكرٍ،
فتتجلّى الحقيقة... في لمح البصيرة.
سلام السيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق