على هامش الذكرى التاسعة لملحمة بن قردان البطولية
ومضة خاطفة..في فضاء الحرية
أعود-اليوم- إلى مدينتي-بعد يومين أمضيتهما ببنقردان معقل الأبطال والثوريين الأحرار..تحت نباح الرشاشات وعويل المدافع..
أعود..وكأني"كريستوف كولومب الحياة الداخلية" يستكشف تونسه الحميمة،أعني بن قردان الصامدة..
وما الشعر إن لم يكن تسمية..إن لم يكن ملامسة المكان باللغة..
هذا،وأعترف أنني هناك-ببن قردان-رأيت الوجعَ ربانيا،ورأيت الفعلَ رسوليا.
وأعترف أيضا بأنّ ما رأيته في بيوت العزاء وفي المستشفيات والشوارع،ليس شهادة واستشهادا فحسب،بل هو حدث عبور للحدود الفاصلة بين السماويّ والأرضي،بين ما هو بشري وما هو ألوهي.
ثمة فسحة من أمل في دياجير هذا الليل العربي.
خطوة بإتجاه الطريق المؤدية،خطوة..خطوتان ومن حقنا أن نواصلَ الحلم.
ولتحيا الحياة..ولتحيا تونس..
محمد المحسن
*ورقة من كتاب:يوميات مراسل حربي للكاتب

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق