في حضرة الرسول
في حضرة الرسول
عليه صلاتنا على طول
دون كل و أفول
أنسى ما نويت أن أقول
و أتخيل المثول
بين يديه وقتا يطول
في حضرة الرسول
عليه و على كل صحابي غيور
سلامي كما أمر الشكور
طمعا في الشفاعة والقبول
مع كل أذان إلى يوم النشور
يحلو لي التسبيح و لو دهور
و حمد ربنا الودود الغفور
في حضرته يحلو المديح
و تتزاحم الأفكار على قلمي الفصيح
و أرى نفسي كريشة في مهب ريح
و أتمنى لو أرى وجهه المليح
و أستمتع بجلسات دينه الصريح
و مبادئ شرعنا المريح
ليس لي في مدح الرسول ارتواء
يا من يتمنى الجميع معه اللقاء
يا من كرمته الأرض و السماء
ليلة المعراج و الإسراء
التي ارتقى فيها أيما ارتقاء
وتجاوز السماوات في الفضاء
حتى سدرة المنتهى
فشهد تكريمه في العلياء
و أشرف على الجنة الخالدة
حيث مقامه المرموق الأعلى
يا من تنافس في مدحه البلغاء
من أدباء و شعراء
و روى سنته الدعاة الاتقياء
و شهد بفضله الحكماء
و استنار بفضله من في الظلماء
من عبيد و ضعفاء
و طاب له الشكر و الثناء
على الشفاعة الكبرى
جعلنا الله من شفعاء سيد الأنبياء
و خير الشفعاء
آمين يا واسع العطاء
رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق