آخر المنشورات

الاثنين، 17 مارس 2025

قصة قصيرة خيمه رمضانيه للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل

 قصة قصيرة 

خيمه رمضانيه 

للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل 


نتيجه ضيق ذات اليد و الحاله الماديه الصعبه التي تعيشها مقارنه بزملائي في الجامعه أصبحت ساخطا علي تلك الحياه و دائم لوم ابي علي عدم اجتهاده لتحسين مستوي المعيشه 

حتي امي بدأت في الغيره علي والدي خاصه خروجه المتكرر بعد العشاء و رجوعه في أوقات متأخرة من الليل ربما ظنت أنه تزوج عليها خاصه أنه بدون اصدقاء و مقطوع من شجره كما يقولون 

و من خلال شكوي امي من حال ابي الذي تغير فجاه و أصبح يخرج من عمله الحكومي في الثانيه مساء إلي المنزل للغداء و اخذ قسط من الراحه ثم الخروج و العوده في منتصف الليل 

ربما هربا من البيت و مشاكله و مطالب الحياه التي لا تنتهي 

و مع بدايات شهر رمضان لم يتغير الوضع حتي صلاه التراويح في المسجد لم يعد إبي يواظب عليها مثل السنوات الماضية بل يصلي العشاء ثم بسرع بالخروج و لا يعود الا علي السحور 

قررت أن اتبعه دون أن يشعر فربما احساس امي صحيح و تزوج عليها 

سرت خلفه ببطئ حتي وصل إلي أحدي الاحياء الراقيه في المدينه وولج إلي أحدي الخيام الرمضانيه التي تقام كل عام و مشهوره لخدمتها الفائقه و مطربيها الشعبيين 

دخلت بخطي متباطئه ادور بين الترابيزات التي شغلها شباب في نفس عمري و لكن من طبقات المجتمع الثريه 

و اذا بأبي يرتدي طقم  يونيفورم الخيمه الخاص بالخدمه و يضع الاوردارات أمام الشباب ،تراجعت بخطي مهزوزه إلي الخلف و انا لا استطيع أن ابعد عيني عنه و هو يتحول بين الترابيزات في نشاط و حيويه حتي خرجت من الخيمه 

في اليوم التالي كنت من ضمن أفراد عمل الخيمه بجوار والدي حيث وافق مالك الخيمه علي عملي فورا بعد أن علم أنني ابن عبد الغني



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق