( قناديل الإيمان)
أليس شهر رمضان فرصة للتسابق إلى الطاعات..والتنافس في القربات..؟!
-(فَاستبقوا الْخيْرات)الآية (البقرة،148)
- (وسارِعوا إِلى مَغفرة من رَبِكم وَجنة عرضها السماوات وَالْأرض أُعدَّت للمُتَقين) ( آل عمران،133)
مما لا شك فيه أن رمضان شهر الخير،وهو موسم مضاعفة الحسنات وفرصة عظيمة لتقرب العبد من ربه بالأعمال الصالحة، فهو شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار،حيث تُفتح فيه أبواب الجنة،وتتنزل الرحمات،ويضاعف الأجر والثواب.
وأعمال الخير في رمضان لا تُحصى،حيث يمكن للمسلم أن يستزيد من الأعمال الصالحة خلال هذا الشهر الكريم،ومن ذلك الصدقة، وإفطار الصائم،وتلاوة القرآن،وصلة الرحم،والذكر والاستغفار، وغيرها الكثير.إنه شهر مليء بالخيرات،فحريٌّ بنا أن نستغله بما يثقل موازيننا،ويجعلنا من الفائزين برحمة الله ورضوانه..
رمضان إذا،شهر البركة والخير،ولا يزال في الأمة خير،يضاف إليه اليوم ثقافة واعية بتنظيم عمل الخير،وأبواب البر،والاهتمام بالوقف -كعمل إسلامي ممتدِّ عبر تاريخ الأمة-وكل هذا مما ييسر وينظم ويعمم أعمال البر والخير.
وها هو بابٌ آخر مما يدفع إلى البر والخير والنفع،بل مما يجدِّد النوايا ويحفز العزائم، ويوقظ الهمم.. ذلك هو رمضان المبارك.. الذي هو شهر البر والبركات،وتتضاعف في الأجور،وعموم ضروب الخير،حيث تقوم الأمة على ساق تتواسى بالمعروف،وتتناهى عن المنكر.
إن العمل الخيري جزءٌ من شخصية المسلم،وفي جمع أوقات العام، لكنه في رمضان أوكد..وإن إشاعة البهجة في النفوس وإسعاد الناس مما يسعد النفس الباذلة أولاً.
كان رسولنا الكريم أجود من الريح المرسلة في رمضان،كما تقول زوجه رضي الله عنها،وأمامنا من أعمال البر ومواطن الصدقة الجارية والوقف وأعمال التطوع من الكثير والنافع: الإنفاق على العلم،وبخاصة تعليم القرآن،وكافة أشكال الإغاثة،وإطعام المساكين،ورعاية الأرامل والأيتام..إلخ
وما أحوجَ الإنسان أنْ يُقدّم لنفسه كثيرا من فعْل الخيرات.. فالإنسان إذا مات لا ينفَعُه من عمله إلا صدقةٌ جارية،أو علمٌ يُنتَفع به، أو ولد صالح يدعو له،فالعاقِل هو مَن يَزرع اليوم،كي يحصد غدا.
ختاما أقول :إن أفضل نظرة لشهر رمضان اعتباره ظرفا للتسابق إلى الطاعات والتنافس في القربات،قال الله تعالى: (فَاستبقوا الْخيْرات)الآية (البقرة،148).وهذا يدل على وجوب المبادرة إلى الطاعات،والحث على القربات،والاستعجال إلى العبادات عموما، وفي مواسم مضاعفة الحسنات خصوصا،وفي شهر رمضان على وجه أخص.
وخلاصة القول،رمضان أهم مواسم الخير،فلا تنسى-عزيزي القارىء-أن تبادر إلى تقديم كل ما في وسعك من أعمال الخير، سواء بإفطار صائم،أو تسديد دينه،أو تفريج كربه،أو مساعدته على استقبال العيد بفرحةٍ كبيرة.فكن سباقاً للخير.ولك عند الله الأجر العظيم.
إعداد محمد المحسن

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق