العشق منك
.............
كم من نساء العالمين رأت عيونى .
فما وجدت منهن تأخذ اللب منى
وتثير جنونى .
فما كان الحسن من ذوات الحسن
إلا حسنك الربانى .
فتراقص النبض فينى
ونجوم الفضاء تشدو الأغانى .
فكيف لمثلك لا أعشق
والعشق منك وعمرا منه أعانى .
بحثا عنكى بوديان وجبال وصحارى ..
وأبث حزن الفراق لربى
فما إياكى أنسانى .
يا ذات حسنا فتان
فتنت فيه وفتنك بعينى منحوتة
لا أنساها أو تنسانى .
وهل تنسى الروح جسدا
فيه ساكنة وعشقك من دائى دوانى .
كنتى زائرة أحلامى
وطيفا دوما أناديه و نادانى .
وإن تنحانى ما تنحيته
خلفه هرولت هرولا
أناديه إياك أن تنسانى .
يرقص رقصة المغرور بدلال فتنته
وحيدا تاركنى
وما لإلاك الهجر أبكانى .
ولما ٱن ٱوان اللقا
كذلك وحيدا مهاجرا
وقلبى بالهجران يعانى .
كيف معشوقتى
بعد سنين عذاب هجرك تهجرينى؟
أفهل طيفك سيسلانى أو ينسانى ؟
انصهرت عظامى بجمر الغربة والهجران
ما يوما هجرنى دون أن أعانى .
أما كفاك عذابى عمرا ؟
أم أنك حليفة زمانى ؟
عجبى .
...............
إبراهيم خليل على الشاعر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق