آخر المنشورات

الأربعاء، 5 مارس 2025

أرضٌ حبلى وشعبٌ ما عاد عقيم ..بقلم الكاتب علي حسن

 أرضٌ حبلى وشعبٌ ما عاد عقيم    ..بقلمي علي حسن


أقول أن هناك

أرض حبلى

وشعب ما عاد كما 

قالوا عنه  

إنه عقيم 

يكاد أن يلد للحياة

رغم الصمت

لينطق أنا لست

بذاك الشعب العقيم

فهناك آخر 

بين جدران الخيام

وآخر ينتظر

في لحظة مخاض

يحدق بوجه الزمان المثخن

بأنة الآه

ووجع الأيام

في سؤال البشر


يتساءل

ويتساءل

فمن هو الذي على

قائمة الإنتظار 

يفكر في لحظة الولادة

أو أن يعود أدراجه إلى الحياة 

هي فوق حدود المعاني

ِلِيرتشف من مخاض الأم الآلام

ورائحة الأيام

لِتبكي السماء 

من حدقاتها

حبات المطر


إنها الأم 

إنها الأم الحبلى

تنهد وليدها من غبار حاضرنا

لِيصرخ من

شفاه البركان

ثائرة هي أرضي 

لعلّها الأم التي أنجبت 

مذ زمن

فما عادت أن تنجب الصمت

ولا عاد اليوم 

هو العنوان

في قصة نسجت خيوطها

من ظفيرة أمي

مكنونها هو بحر الزمان 

علّها تفكر أن تكون

أو علّها تكون بذات الأم 

العاقر التي أنجبت

بعد حين صرخة من

من شفاه الأرض 

لِتكون أغنية القصيد

على حدي الوتر 


وتنجب

لِتنجب رغم الصمت

وفوق جدارية الزمان 

معلنة أنا  هنا لأعيش

رغم المخاض العسير

انا ذاك الوجه من الأرض

الملبد بغيوم الحياة

دون حدود الهمس

من معاني الكلام في

أرض حبلى 

وشعب قالوا إنه العقيم

لعلّه تمرد على الموت

ورغم الصمت

ليكتب إسمه ما بين السطور

محفوراً على جدارية الأحلام 

نقشه تجاوز الإطار

بوحه الصور


إنها الأرض 

إنها الأرض الحبلى

وهذا هو الشعب الذي

قالوا فيه إنه العقيم

لِيذكرني التاريخ

ويذكر أن هناك 

من يولد على صوت الرصاص

ويخرج من مخاضٍ عسير

من فوهة البركان ثائراً

يرتشف الحياة من الموت

يتنهد من عمره الآه

من شِفاه الحجر

لِيصرخ هنا أنا موجود

لِيسجل التاريخ أن 

من جرحي عنواني

إسمي ثورة

وهويتي جدران

خيمتي

وحروف إسمي

في أزقة الزمان

أنا موجود في

صدر اليوم

ورأس الدفتر


          .. علي حسن ..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق